مزارعون في ريف حلب ينتقلون إلى مشاريع الزراعة المائية بدلاً من نظيرتها التقليدية
مشاريع الزراعة المائية حديثة وتوفر الكثير من التكلفة على المزارعين
انتقل مزارعون في ريف حلب الشمالي من الزراعة التقليدية المعروفة إلى مشاريع الزراعة المائية لما توفره من تكلفة ومساحة زراعية ويد عاملة وغيرها.
هذا النوع من الزراعة يتم في جميع فصول السنة ويشمل كل أنواع الخضار وبعض الفاكهة حيث تتم الزراعة في بيوت بلاستيكية وبدون تربة حيث تنمو النباتات على الماء والسماد فقط.
مورو قندل مزارع وصاحب مشروع الزراعة المائية في اعزاز يقول لراديو الكل، إن الهدف من مشروع الزراعة المائية هو توفير المساحة الزراعية والمياه واليد العاملة بالإضافة إلى أن هذا النوع من الزراعة يمنع نمو الأعشاب الضارة.
ويضيف قندل أن هذا النوع من الزراعة يقلل من استخدام المبيدات الحشرية ويمنع انتشار الحشرات الضارة كون المزروعات هي في بيوت محمية، مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهته حول المشروع هي تأمين المواد الأولية للمشروع بالإضافة إلى التكلفة التجهيزية.
وأشار إلى أن إنتاج الخضار والفواكهة من هذا المشروع مناسبة جداً قياساً مع التكلفة التي تم وضعها وهي أفضل من الزراعة التقليدية المتعارف عليها وتلقى انتشاراً جيدياً في المنطقة.
بالمقابل يؤكد عبد الله العبد مقيم في اعزاز لراديو الكل، أن المشاريع المائية جيدة لكنها بحاجة لدعم أكبر لتأمين فرص عمل على نطاق أوسع للشباب العاطلين عن العمل.
بينما يرى خالد العلي من عفرين لراديو الكل، أن ضيق المساحات الزراعية جعل الأهالي يلجؤون لمشاريع زراعية مائية ومشاريع تنموية صغيرة توفر لهم احتياجاتهم دون الاعتماد على المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية.
وتلقى هذه المشاريع استحسانا لدى الأهالي كونها توفر لهم مردوداً مادياً مناسباً لا سيما مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدني نسبة أجور العاملين في الشمال السوري.