احتجاجات رفضاً لاستمرار حصار النظام لدرعا البلد
مدنيون يعتبرون حصار النظام لدرعا البلد سياسة تجويع بحق الأهالي
شهدت محافظة درعا وقفات احتجاجية، يوم أمس الجمعة 25 حزيران، رفضاً لمحاصرة نظام الأسد درعا البلد على خلفية رفض أهلها تسليم سلاحهم الفردي بطلبٍ روسي.
وبحسب تجمع أحرار حوران، خرج مدنيون بوقفتين احتجاجيتين في بلدة المزيريب ومنطقة حوض اليرموك غربي المحافظة، رافعين شعارات “لا لحصار وتجويع أهلنا في درعا البلد” وأخرى “سنعيدها سيرتها الأولى”.
كما شهدت بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، ومدينة طفس بريفها الغربي، رفع مدنيين لشعارات تضامنية جاء في بعضها “متضامنين مع مهد الثورة”، و”سيناريو 2011 يتكرر في درعا البلد”.
وكان ناشطون دعوا أمس للخروج للتظاهر في مناطق المحافظة تحت اسم “جمعة رفع الحصار عن درعا البلد”، معتبرين ما يحصل في درعا “وسيلة انتقامية تشرع الميليشيات لتنفيذها على خلفية الرفض الشعبي لمسرحية الانتخابات الرئاسية”.
وبدأ النظام ليل الخميس الماضي بفرض حصار مطبق على درعا البلد -القسم القديم من مدينة درعا- حيث أغلق الطرق الرئيسية بشكل كامل بعد أن رفض الأهالي تنفيذ أمر روسي صدر قبل أيام عن جنرال روسي يدعى “أسد الله” بتسليم 200 قطعة من السلاح الفردي الخفيف.
وتنقسم مدينة درعا إلى قسمين: الأول هو درعا البلد وهو القديم، والثاني درعا المحطة أحدث من سابقه ويوجد فيه مقرات أمنية ومراكز حكومية تتبع النظام.
وسياسة الحصار أسلوب اتبعه نظام الأسد في المناطق السورية الخارجة عن سيطرته منذ بدء الثورة، بهدف تحقيق مكاسب ميدانية وسياسية على حساب معاناة المدنيين وتجويعهم.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.