روسيا تعلن إرسال مقاتلات متطورة تحمل صواريخ “فرط صوتية” إلى “حميميم” السورية
المقاتلات ستشارك بتدريبات بين القوات البحرية والجوية الروسية في البحر المتوسط
أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، إرسال مقاتلات عسكرية حديثة من طراز “ميغ 31 كا” قادرة على حمل صواريخ “كينجال”، إلى قاعدة “حميميم” الجوية على الساحل السوري.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته وكالة “سبوتنيك”، بانطلاق تدريبات مشتركة بين القوات البحرية الروسية والقوات الجوية، في البحر الأبيض المتوسط، وأضاف: “بأمر من القيادة سيتم إشراك مقاتلات من طراز “ميغ 31 كا” الحاملة لصواريخ “كينجال” في سوريا”.
ويطير صاروخ “كينجال” بسرعة تعادل 10 أمثال سرعة الصوت، متّبعاً مساراً متعرّجاً، وهو ما يسمح له باختراق الشبكات المخصّصة لاصطياد الصواريخ، بحسب “سبوتنيك”.
وأوضحت الوكالة نفسها أن الطائرات الروسية المتسلحة بصواريخ “كينجال”، ليست هجومية، إنما تُستخدم “إذا اقتضت الضرورة لطرد مجموعة القطع البحرية، مثلاً، التي تتوجّه إلى حدود روسيا”.
وفي 25 أيار الماضي، أفادت وزارة الدفاع الروسية -بحسَب ما نقل موقع “روسيا اليوم”- بوصول ثلاث قاذفات بعيدة المدى من طراز “تو – 22 إم 3” إلى قاعدة “حميميم”، وذلك للمرة الأولى بعد توسيع القاعدة الجوية.
وقال بيان للخدمة الصحفية بوزارة الدفاع الروسية إن هذه “هي المرة الأولى التي تتمركز فيها طائرات من هذا النوع في مطار حميميم”.
وأوضحت “الدفاع الروسية” حينها أن القاذفات الروسية بعيدة المدى ستعود إلى قواعدها الدائمة في روسيا “بعد استكمال المهمات التدريبية للإلمام بالمجال الجوي في منطقة البحر المتوسط”.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم الانتهاء من إعادة بناء المدرج الثاني في القاعدة الجوية مع الاستبدال الكامل للغطاء الخارجي، وتركيب معدات إضاءة واتصالات جديدة. وبفضل زيادة طول المدرج، تم توسيع قدرات المطار لاستقبال وخدمة الطائرات من مختلف الفئات.
وأكد البيان أن جميع أنواع الطائرات الموجودة في سلاح الجو الروسي يمكن الآن أن تطير من قاعدة حميميم الجوية، بما في ذلك الطائرات الثقيلة.
ومنذ تدخّلها العسكري المباشر في سوريا في نهاية أيلول 2015، وضعت روسيا يدها على قاعدة “حميميم” الجوية في ريف محافظة اللاذقية، وفق اتفاقيات مع نظام الأسد.
وفي شباط الماضي تحدّث تقرير لموقع “ذي درايف” المهتمّ بالشؤون العسكرية عن قيام موسكو بتوسيع قاعدة حميميم لزيادة الطاقة الاستيعابية للقاعدة وتسهيل عمليات النقل اللوجستية والاستراتيجية في منطقة شرقي البحر المتوسط، ما يؤسس لروسيا لوجود طويل الأمد في المنطقة.
وسبق أن صرّح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ووزير دفاعه “سيرغي شويغو” في أكثر من مناسبة على أن التدخل العسكري في سوريا أتاح للجيش الروسي التدريب على أسلحة جديدة، وساعد الجنود والضباط على اكتساب “مهارات قتالية” على أرض الواقع.
راديو الكل – سبوتنيك