بعد انقضاء “عرس الانتخابات”.. “أزمة كهرباء” حادة في دمشق والنظام يلتزم الصمت
يتزامن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في العاصمة مع ارتفاع كبير بدرجات الحرارة
تعاني مناطق العاصمة دمشق حالياً من ساعات انقطاع طويلة للتيار الكهربائي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وغياب بدائل الطاقة باهظة التكاليف.
وقال موقع “صوت العاصمة” المعني بأخبار دمشق وريفها، اليوم الخميس، إن ساعات قطع التيار الكهربائي تضاعفت في المدينة لليوم الثالث على التوالي، حيث بلغ معدل “التقنين” ساعة وصل واحدة، مقابل 5 أو 6 ساعات قطع.
وأوضح “صوت العاصمة” أن وضع “التقنين” الجديد بدأ يوم الإثنين الماضي، دون إعلان رسمي أو توضيح من قبل حكومة النظام، التي حدّدت التقنين سابقاً على نحو 4 ساعات وصل مقابل ساعتي قطع.
وتشير المصادر -بحسب الموقع نفسه- إلى أن القطع الطويل للكهرباء في العاصمة حالياً، ناجم عن نقص في مادة “الفيول” اللازمة لتشغيل محطّات توليد الكهرباء، بينما لم تصدر أي تصريحات عن حكومة النظام بهذا الخصوص.
وأضاف “صوت العاصمة” أن قطع الكهرباء لساعات طويلة أثر في الأعمال والفعاليات التجارية وشركات الحوالات ومختلف قطاعات العمل، في ظل عجز السكان عن استخدام “المولدات الكهربائية” بديلاً عن التيار، بسبب عدم توفر مادتي “المازوت” و”البنزين” وارتفاع باهظ في أسعارهما.
ويأتي “التقنين” الطويل في دمشق، مع ارتفاع حرارة الطقس إلى معدل 37 درجة، بحسَب ما سجّلت “الأرصاد الجوية” الرسمية أمس الأربعاء.
ومطلع نيسان الماضي، تعهّد “وزير الكهرباء” لدى حكومة الأسد “غسان الزامل”، بانتهاء “أزمة الكهرباء” في مناطق سيطرة النظام، وعودة “التغذية الكهربائية إلى وضعها المقبول” خلال أسبوع فقط، وسط ما سمّاها “أسوأ مرحلة تمر فيها البلاد في تأمين المشتقات النفطية التي أثّرت على كل مناحي الحياة”.
وقوبلت تصريحات “الزامل” حينها بسخرية واسعة من قبل السوريين، أشاروا فيها إلى تعهُّدات سابقة لم تلقَ أثراً في الواقع، مع تذرُّع حكومة النظام بمبررات مختلفة بين الحين والآخر، لسوء أوضاع التيار الكهربائي المتواصلة منذ سنوات.
وخلال شهر أيار الماضي، شهدت مناطق سيطرة النظام، وخصوصاً العاصمة دمشق، تحسناً لافتاً في مستوى وصول التيار الكهربائي، وتزامن ذلك مع إجراء النظام “مسرحية انتخابات الرئاسة”.
وتعاني مناطق سيطرة الأسد سلسلة أزمات حادة متلاحقة في قطاعات حيوية أساسية، بينها الوقود والكهرباء والخبز، إضافة إلى أوضاع اقتصادية كارثية ناتجة عن انهيار سعر صرف الليرة إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة.
وعادة ما يتّهم مسؤولو النظام ووسائل إعلامه ما يسمّونها “العقوبات الغربية الجائرة” بالوقوف وراء تلك الأزمات، بينما أشارت الخارجية الأمريكية في تصريحات سابقة إلى أن هدر نظام الأسد لموارده الاقتصادية لتمويل آلته العسكرية ضد السوريين، هو السبب الرئيسي وراء تلك الأزمات.