قتلى وجرحى من “فاطميون” الأفغانية بهجوم لمجهولين شرقي حمص
مليشيا "فاطميون" أبلغت عناصرها عقب الهجوم برفع الجاهزية لشن حملة تمشيط في بادية السخنة الشمالية
سقط قتلى وجرحى من مليشيا “فاطميون” الأفغانية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في هجوم لمسلحين مجهولين في البادية السورية شرقي حمص.
ونقل موقع “عين الفرات” عن “مصدر عسكري خاص (لم يكشف هويّته أو تبعيّته)، أن مسلحين مجهولين هاجموا، فجر اليوم الخميس، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ”آر بي جي”، مقراً لمليشيا “فاطميون” يقع على الأطراف الشمالية لمدينة “السخنة” شرقي حمص.
وأوضح “عين الفرات” أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 عناصر من “فاطميون” وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم).
وأضاف الموقع نفسه أن الهجوم استمر نحو 20 دقيقة، قبل أن ينسحب المهاجمون على متن دراجاتهم النارية الجبلية نحو عمق البادية، تاركين المنطقة وسط استنفار عسكري للمليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد.
ووصلت إلى مقر “فاطميون” عربتان عسكريتان تابعتان لفرع “المخابرات الجوية” في قوات الأسد، لنقل القتلى والجرحى نحو مستشفى “تدمر” العسكري.
وعقب الهجوم، أبلغت “فاطميون” عناصرها بالتأهب ورفع الجاهزية، لشن حملة عسكرية بالاشتراك مع “الحرس الثوري الإيراني” في بادية السخنة الشمالية، دون تبليغ الجانب الروسي أو طلب مؤازرته، وفقاً لـ”عين الفرات”.
ولم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تحدّث عنه موقع “عين الفرات”، في ظل هجمات متكررة تنفذها خلايا تنظيم داعش في البادية السورية، إضافة إلى صدامات غير معلنة بين مختلف القوى والمليشيات التابعة للنظام، التي تسيطر على المنطقة.
وتُعد البادية السورية التي تمتد في محافظات دير الزور والرقة وحلب وحماة وحمص، من أكثر المناطق التي تتعرض فيها قوات النظام والمليشيات الإيرانية والروسية لهجمات من خلايا داعش، الذي لا يزال يحافظ على وتيرة هجماته هناك رغم فقدانه جميع المناطق التي كان يسيطر عليها بين عامي 2014 و 2019.
وتتقاسم المليشيات التابعة لإيران من جهة، وقوات النظام والمليشيات المدعومة روسياً من جهة ثانية، السيطرة والنفوذ في مناطق البادية، وتندلع مواجهات متكررة بين هذه الأطراف، جراء خلافها على اقتسام موارد الثروات الباطنية، وجمع الإتاوات من التجّار والمسافرين عبر المنطقة.
حمص – راديو الكل