محصول القمح شمالي حلب إنتاج ضعيف وجودة سيئة
مهندس زراعي بعفرين يؤكد أن معظم إنتاج محصول القمح في المنطقة "ضعيف جداً بسبب انحباس الأمطار"
بدأ حصاد محصول القمح في الأراضي الزراعية بريف حلب الشمالي، حيث يواصل المزارعون جني الغلال في الموسم المعتاد منذ بداية شهر حزيران وسط ضعف كبير بالإنتاج مقارنة مع العام الماضي.
المزارع أبو فياض في ريف اعزاز يقول لراديو الكل، إن الإنتاج هذا العام أقل من الأعوام السابقة بسبب العوامل الجوية وقلة مياه الأمطار وضعف توفر الأسمدة، مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجههم هي سوء جودة حبة القمح.
فيما يبين حيدر رشيد مزارع آخر في عفرين لراديو الكل، طريقة حصاد القمح تتم بالحصادات الحديثة الجيدة، لافتاً إلى أن نوعية حبة القمح المتوفرة سيئة ويجب العمل على توفير إكثار البذار لإنتاج القمح بنوعية أفضل.
وعن الصعوبات التي تواجه عمل المزارعين يرى أبو أيمن مزارع هو الآخر في عفرين لراديو الكل، أنها تتمثل في غلاء إيجار جني المحصول، وغلاء السماد وارتفاع أجور النقل وغيرها.
المهندس الزراعي يحيى أيوبي من عفرين يوضح لراديو الكل، أن زراعة القمح هذا العام كانت ضعيفة مقارنة مع باقي الزراعات الأخرى كالحبة السوداء والكزبرة وغيرها وذلك يعود إلى ضعف المردود المادي بأيدي المزارعين.
وأضاف أيوبي أن نوعية بذار القمح كانت متفاوتة بين الوسط والسيء، منوهاً بأنه يجب تفعيل مؤسسة إكثار البذار لجلب نوعية بذار جيدة من أجل زيادة الإنتاج وجودته وملاءمته للظروف المناخية.
ويلفت إلى أن معظم إنتاج محصول القمح في المنطقة ضعيف جداً بسبب انحباس الأمطار، مشيراً إلى أن الأسمدة كانت متوفرة ولكن بسعر مرتفع لذلك عزف الكثير من المزارعين عن استخدام السماد في محاصيلهم.
وتعتبر مشاكل المزارعين المتمثلة بغلاء سعر الأسمدة و قلة توفر حبة القمح بجودة عالية أبرز ما يعيق عملية الإنتاج الزراعي إضافة لتردي الوضع المعيشي للأهالي وضعف توفر فرص عمل كافية.
وتعرض المزارعون في الشمال السوري هذا العام لخسائر فادحة وذلك جراء قلة الأمطار بالإضافة إلى موجات الصقيع التي اجتاحت مزروعاتهم ما جعلهم يعيدون بذر أراضيهم من جديد وهذا زاد عليهم من التكاليف.
وتراجعت الزراعة في الشمال السوري بالآونة الأخيرة بشكل كبير، كما تضررت بعض الأنواع منها، ما أدى إلى قلة المردود وسوء الوضع المعيشي للمزارع.