صيد السمك في جسر الشغور مهنة لم تعد تسد الرمق
صاحب مسمكة يؤكد أن بيع السمك في السابق أفضل من اليوم بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الثلج والمياه
يواجه صيادو الأسماك في مدينة جسر الشغور غربي إدلب صعوبات وتحديات كبيرة أبرزها ارتفاع أسعار معدات الصيد بالإضافة إلى كثرة الصيادين وصولاً إلى سوء طرق الصيد التي يتبعها البعض.
وفي الآونة الأخيرة ازدادت معاناة الصيادين خلال مزاولتهم لمهنة الصيد والتي تعتبر هواية عند البعض ومصدر رزق أيضاً عند البعض الآخر ما دفع العديد من الصيادين إلى ترك المهنة والتوجه لمهن أخرى من أجل تأمين قوت يومهم.
أبو النجم وهو صياد في المدينة يقول لراديو الكل، إنهم يواجهون عدة عوائق في مهنة الصيد أبرزها غلاء عدة الصيد بالإضافة إلى طرق الصيد المحرمة التي يتبعها البعض من الصيادين مثل الصيد بالمتفجرات (الديناميت) والكهرباء ما يؤدي إلى موت الأسماك الكبيرة والصغيرة.
محمود صياد آخر مهجر من مدينة اللاذقية إلى مدينة جسر الشغور يبين لراديو الكل، أنه بالفترة الأخيرة تراجعت كثيراً مهنة الصيد بسبب ضيق المساحة بعد سيطرة قوات النظام على مناطق واسعة من سهل الغاب، منوهاً بأنه يفكر الآن بترك الصيد والبحث عن مهنة أفضل يؤمن من خلالها قوت يومه.
مؤمن جاني صياد أيضاً في المدينة يؤكد لراديو الكل، أن مهنة صيد الأسماك كانت جيدة حيث كانت تؤمن له كافة مصاريف عائلته وأموره جيدة ولكن اليوم لم يعد يمارس هذه المهنة بحكم أن مساحات الصيد ضيقة.
محمد أبو مصطفى صاحب إحدى المسامك في مدينة جسر الشغور يوضح لراديو الكل أن بيع السمك في السابق كان أفضل من اليوم وذلك بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الثلج والمياه ما يضطرهم لشراء الأسماك بكميات قليلة وبيعها فوراً حتى لا تتعرض للتلف بسبب الحرارة العالية.
وتقع مدينة جسر الشغور على ضفاف نهر العاصي غرب إدلب وموقعها على النهر جعل من صيد الأسماك مهنة لمعظم أهالي المدينة توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.
ويعيش الأهالي في المدينة ضمن ظروف إنسانية ومعيشية صعبة في ظل قلة فرص العمل وانتشار الفقر والبطالة وغياب المساعدات.
إدلب – راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: سارا سعد