موقع أمريكي يتحدث عن “سر الرسائل الكثيرة” بين الأسد وزعيم كوريا الشمالية
الأسد و"كيم" تبادلا المراسلات 12 مرة خلال النصف الأول من العام الحالي!
سلّط موقع أمريكي الضوء على ارتفاع حجم التواصل بين “الديكتاتور” الكوري الشمالي “كيم جونغ أون”، ونظيره في سوريا “بشار الأسد”، خلال العام الحالي.
وقالت بيانات موقع أخبار كوريا الشمالية “NK NEWS” الأمريكي المتخصص بتحليل وسائل الإعلام الكورية والحصول على بيانات منها، إن الأسد و”كيم” تبادلا المراسلات 12 مرة منذ مطلع العام الحالي، بحسَب ما ترجمه موقع “الحرة”.
واعتبر الموقع أن هذا الحجم من المراسلات خلال نصف عام فقط، يدل على “توافق تام” بين الديكتاتورَين المعزولَين، الذين يحكمان بلادهما بالحديد والنار، وتلاحقمها اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويوضح الموقع أنه منذ بداية 2021 تبادل “كيم” الرسائل أربع مرات فقط مع الرئيس الصيني “شي جينبينغ”، ما يعني أن الزعيم الكوري الشمالي اتصل مع بشار الأسد أكثر بثلاثة أضعاف، وكانت أحدث المراسلات بينهما برقية “شكر” من بشار رداً على برقية “تهنئة” أرسلها “كيم” بمناسبة فوز الأول بـ”الانتخابات” في أيار الماضي.
ويبلغ حجم المراسلات المتبادلة بين الجانبين حتى منتصف 2021، نفس العدد الذي تبادله الطرفان خلال العام الماضي بأكمله، ما يشير إلى ارتفاع في مستوى الاتصال بين النظامين الدكتاتوريين.
وحذّر خبراء تحدثوا للموقع الأمريكي من “المبالغة في تفسير الرسائل”، حيث يُظهر الحجم الكبير من المراسلات أن “وزارة خارجية بيونغ يانغ تعطي “الأولوية للعلاقات مع الأسد”.
ونقل المقال عن “فيودور تريتسكي” المتخصّص بشؤون كوريا الشمالية قوله “بما أن سفير الأسد موجود في البلاد، وحيث إن معظم السفارات الأخرى أما مغلقة أو ليس لديها سوى طاقم هيكلي، فإن وزارة الخارجية الكورية الشمالية تقضي معظم وقتها في الاتصال بسوريا”.
وقلّل “تريتسكي” من أهمية تلك المراسلات، مُعرباً عن اعتقاده بأنها لو كانت جزءاً من حملة أكبر لمغازلة نظام الأسد، لظهرت بعض العلامات الأخرى في وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية، وهذا ليس موجوداً حالياً.
وفي المنحى نفسه، قال “جون إيفرارد” السفير البريطاني السابق لدى كوريا الشمالية، إنه “غير متأكد” مما إذا كانت الرسائل تشير إلى الكثير.
وأفاد “إيفرارد” للموقع نفسه بأن “كيم” ربما أخذ على عاتقه الاحتفال بـ”المهرجانات السورية” أكثر من ذي قبل، على أنها “بادرة صداقة”، ولكنها ليست “عميقة”.
وأضاف “إيفرارد” أنه “إذا كانت هناك مراسلات جوهرية بين كيم والأسد، فلن يتم ذلك في رسائل احتفالية، بل في رسائل أخرى من غير المرجح أن تقدمها الوكالة”.
ويواجه ديكتاتور كوريا الشمالية اتهامات على نطاق واسع، بأنه قدم لنظام الأسد تقنيات عسكرية، وأخرى استخباراتية، وصواريخ وتكنولوجيات الأسلحة الكيمياوية، التي استخدمها الأخير في قتل شعبه.
راديو الكل – موقع “الحرة”