مقتل لاجئ عراقي أمام خيمته في “الهول”
بشكل مستمر يشهد القسم الثالث بالمخيم توتراتٍ أمنية وحملات مداهمة
قُتل لاجئ عراقي برصاص مجهولين أمام خيمته في مخيم الهول شرقي الحسكة، أمس، في حادثة تتكرر باستمرار في هذا المخيم الذي يضم عوائل تتهم بارتباطها بداعش.
وبحسب مراسلنا شرقي سوريا، نُقل القتيل إلى مركز الهلال الأحمر الكردي في المخيم، دون التمكن من معرفة الجناة.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تسيطر على المخيم- طوقت مكان الحادث واعتقلت 14 شخصاً بينهم لاجئون عراقيون بتهمة تنفيذ عمليات لصالح داعش.
وبشكل مستمر يشهد القسم الثالث بالمخيم توتراتٍ أمنية وحملات مداهمة يتم خلالها اعتقال العشرات بتهم متعددة، آخرها اعتقال 5 عراقيين قبل يومين، إضافةً لاعتقال 15 شخصا بتهمة تهريب عوائل داعش منتصف الشهر ذاته.
كما سجل المخيم عملية اغتيال بحق عنصر من قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام، إضافةً لعملية أخرى في الحادي عشر من حزيران.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية ويضم خليط من عائلات تنظيم داعش، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في المخيم الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية في عدة مناسبات بخروج عدد من عائلات سورية كانت محتجزة داخله.