التصريح الأوّل من نوعه بعد “قمة جنيف”.. روسيا: سنواصل دعم الأسد
نائب رئيس الوزراء الروسي هنّأ الأسد "بفوزه الواثق" في مسرحية الانتخابات
أكّدت موسكو أنها ستواصل دعم بشار الأسد، في أول تصريح من نوعه صادر عن مسؤول روسي رفيع المستوى، عقب القمة التي جمعت الرئيسين الأمريكي والروسي في جنيف، الأربعاء الماضي، والتي كان الشأن السوري على رأس قائمة ملفات النقاش فيها.
وقالت وسائل إعلام روسية إن بشار الأسد التقى، اليوم الثلاثاء في دمشق، “يوري بوريسوف” نائب رئيس الوزراء الروسي.
وذكر موقع “روسيا اليوم” نقلاً عن “وكالة “نوفوستي”، أن “بوريسوف” هنّأ الأسد، نيابة عن القيادة الروسية “بفوزه الواثق بالانتخابات الرئاسية الأخيرة”، مشيراً إلى أن نتائج تلك الانتخابات “أكدت الثقة الكاملة لسكان سوريا في نهج الأسد الرامي إلى إعادة الوضع في البلاد إلى استقراره في أسرع وقت ممكن”.
وأوضح المسؤول الروسي أن وفداً كبيراً مكوّناً من برلمانيين وأعضاء الغرفة المدنية (وهي مؤسسة استشارية للمجتمع المدني في روسيا)، شارك في مراقبة الانتخابات و”قيّم عالياً تنظيم الاقتراع”.
وشدّد نائب رئيس الوزراء الروسي على موقف بلاده “المبدئي الداعم لسيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية وحق السوريين في تقرير مصيرهم، تماشيا مع قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي”.
كما جدّد المسؤول الروسي الحديث عن استعداد موسكو “في مساعدة سوريا على إعادة إعمارها”.
وكان “بوريسوف” زار دمشق في أيلول الماضي، حيث أعلن حينها استمرار موسكو في دعم نظام الأسد بـ”حربه على الإرهاب”، وفي الجهود الرامية إلى إعادة إعمار سوريا.
وتعد تصريحات “بوريسوف” الأولى من نوعها من مسؤول روسي رفيع، عقب محادثات “بايدن-بوتين” في جنيف السويسرية الأربعاء الماضي، والتي تناولت من الملف السوري الجانب الإنساني فقط، دون التطرق إلى مستقبل التسوية السياسية في سوريا، بحسَب ما أفادت به مصادر دبلوماسية روسية لصحيفة “الشرق الأوسط”.
ومنذ الأيام الأولى للمظاهرات في سوريا ربيع العام 2011، أعلنت روسيا وقوفها مع نظام بشار الأسد، وبرّرت له عمليات القمع والحملات العسكرية، وقدّمت للنظام الدعم الكامل في المحافل الدولية.
وتدخّلت روسيا عسكرياً في سوريا بشكل رسمي في 30 أيلول 2015، لإنقاذ بشار الأسد من سقوط وشيك، باعتراف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال إن الأسد كان “سيسقط خلال أسبوعين” لولا التدخل العسكري لبلاده.
وتصرُّ موسكو على “شرعية” ما أُطلق عليها “مسرحية انتخابات الأسد”، التي أسفرت عن نتيجة محسومة بفوزه أمام مرشحين اثنين “كومبارس”، على الرغم من موقف دولي وعربي أكد أنها فاقدة للشرعية، وأنها لن تؤدي إلى أي تطبيع مع نظام الأسد، الأمر الذي شدّد عليه الجانب الأمريكي لروسيا في قمة جنيف.
راديو الكل