صعوبات كبيرة يواجهها مربو المواشي في محافظة إدلب
نازحة في ريف إدلب تستغني عن مؤن الأجبان والألبان نظراً لارتفاع الأسعار
يجد مربو مواشي في محافظة إدلب صعوبة كبيرة في البحث عن مناطق رعوية وذلك بسبب ضيق المساحة الجغرافية علاوة على ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض أسعار الأجبان والألبان في السوق المحلية.
ويعتمد الكثير من الأهالي في إدلب على تربية المواشي بكافة أنواعها كمصدر للرزق والتجارة لاسيما من خلال تصنيع الكثير من منتجاتها من لبن وجبن وغيرها وبيعها في الأسواق.
أبو حمود أحد مربي المواشي في مخيمات معرة مصرين شمالي إدلب يقول لراديو الكل، إنه يقصد الأماكن القريبة من قوات النظام رغم جميع المخاطر التي تهدد حياتهم، منوهاً بأن أسعار ضمان الأراضي الزراعية في مدينة إدلب وما حولها مرتفعة الثمن.
ويبين فيصل حمود أحد مربي الأغنام في بلدة كفر يحمول شمالي إدلب لراديو الكل، أن وضعهم سيء جداً بالنسبة لتربية الأغنام نظراً لارتفاع أسعار الأعلاف ما جعله يضع أغنامه على خطوط الجبهات، مطالباً الجهات المعنية بتقديم المساعدات اللازمة لهم ودعمهم.
من جانبه يقول أبو حسن أحد باعة الأجبان والألبان ومربي أغنام في بلدة حربنوش شمالي إدلب لراديو الكل، أن هناك انخفاض بأسعار الحليب مقارنة مع ارتفاع أسعار الأعلاف الذي وصل لـ 350 دولار أمريكي للطن الواحد، مشيراً إلى أن سعر الكيلو الواحد من الحليب 5 ليرات تركية وكيلو الجبن 25 ليرة.
بدورها استغنت أم وائل إحدى النازحات في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب عن مؤونة الأجبان هذا العام نظراً لارتفاع الأسعار حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد منه 25 ليرة تركية بحسب ما قالته لراديو الكل.
وتشهد أسعار الألبان والأجبان هذا العام ارتفاعاً كبيراً مقارنة مع الأعوام الماضية في ظل عجز الأهالي عن تأمين المؤن منها.
وتحتاج تربية المواشي إلى الكثير من المصاريف اليومية علاوة على بذل الكثير من الجهد والتعب ومراقبة المواشي وحالتها الصحية بشكل يومي في ظل قلة المردود وغياب الدعم من الجهات المعنية.
ويشهد قطاع الثروة الحيوانية في مناطق شمال غربي سوريا تراجعاً كبيراً متأثراً بقصف النظام على المنطقة، بالإضافة لجفاف الأراضي، وارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات و الأعلاف، الخاصة بالمواشي.