مزارعون في جرابلس يطالبون بتعويض خسارتهم من المحاصيل الزراعية
"مدير الزراعة بجرابلس": "نعمل بالتعاون مع المنظمات على التقليل قدر الإمكان من الأضرار على المزارعين ومساعدتهم"
يُطالب مزارعون في مدينة جرابلس شرقي حلب مديرية الزراعة والمنظمات الإنسانية بتعويضهم عن خسائرهم التي تكبدوها بسبب قلة الأمطار وانحباسها هذا العام.
محمد الأحمد أحد المزارعين في قرية الكوسا بريف جرابلس الجنوبي يقول لراديو الكل، إن خسائره هذا العام كبيرة جداً بسبب قلة الأمطار، مشيراً إلى أنه لم يجن من إنتاج محصوله التكلفة الزراعية التي وضعها في أرضه من بذور وحراثة وسماد وغيرها.
أما حسين أبو علي مزارع آخر في قرية “قرف مغار” يُطالب عبر راديو الكل المجلس المحلي ومديرية الزراعة والمنظمات بتعويض المزارعين عن الخسائر التي لحقت بمحاصيلهم بسبب قلة الأمطار وموجات الصقيع.
زينو أبو الشيخ مزارع من ريف جرابلس الغربي يبين لراديو الكل، أن محصول الهكتار الواحد من القمح (الهكتار الواحد يساوي 10 دونم) يتراوح بين 400 و 500 كيلو غرام وهذا قليل مقارنة مع الموسم السابق مناشداً الجهات المعنية بتعويض المزارعين عن خسارتهم.
محمد شيخ أحمد مدير الزراعة في مدينة جرابلس يوضح لراديو الكل، أنهم يحاولون بالتعاون مع المجلس المحلي والمنظمات الإنسانية الحد قدر الإمكان من الأضرار على المزارعين من خلال قيام بعض المنظمات بشراء الإنتاج بأسعار مجزية وتقديم الدعم اللازم للإنتاج مثل البذار والسماد.
ويشير شيخ أحمد إلى أن منظمة شفق أبدت استعدادها لشراء كمية 15 كيس قمح من كل مزارع، بسعر أعلى من السعر المحدد حالياً من قبل الحكومة المؤقتة، كما أنها ستعطي مبلغ يعادل أجور الحصاد لكل مزارع يرغب بتسليم إنتاجه من القمح.
وتعرض المزارعون في مدينة جرابلس هذا العام لخسائر فادحة وذلك جراء قلة الأمطار بالإضافة إلى موجات الصقيع التي اجتاحت مزروعاتهم ما جعلهم يعيدون بذر أراضيهم من جديد وهذا زاد عليهم من التكاليف.
وتراجعت الزراعة في الشمال السوري بالآونة الأخيرة بشكل كبير، كما تضررت بعض الأنواع منها، ما أدى إلى قلة المردود وسوء الوضع المعيشي للمزارع.