الجيش الوطني يتصدى لمحاولة تسلل لقوات سوريا الديمقراطية شمالي منبج
الاشتباكات أدت إلى سقوط جرحى في صفوف الجانبين دون تغير في خارطة السيطرة
أصيب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وآخرون من الجيش الوطني السوري خلال اشتباكات بين الطرفين على محاور منطقة منبج بريف حلب الشرقي.
وقال مراسل “راديو الكل” شرقي حلب، إن مواجهات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اندلعت، بعد فجر اليوم الثلاثاء، بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية على جبهات “توخار صغير” و”عرب حسن” و”المحسنلي” و”الياشلي” و”الحمران” شمالي مدينة منبج.
وأوضح مراسلنا أن الاشتباكات اندلعت على أثر محاولة تسلل قامت بها قوات سوريا الديمقراطية على محور “توخار صغير – الجات” شمالي منبج، حيث تبادل الطرفان القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
وأضاف مراسلنا أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية نتيجة قصف مدفعي من قبل الجيش الوطني، استهدف مقراً لهم في قرية “الجات” شمالي منبج.
كما أصيب ثلاثة عناصر تابعين لـ”لواء الشمال” من الفيلق الأول في الجيش الوطني، جراء قصف على مقر لهم في قرية “توخار صغير” بالمنطقة نفسها.
ولم تغيّر الاشتباكات خارطة السيطرة في محيط منبج، في ظل استنفار للجيش الوطني، وتحشيد لقواته على محاور المواجهات.
وبعد انطلاق حملة التحالف الدولي ضد داعش في سوريا بقيادة الولايات المتحدة خريف العام 2014، تعهّدت واشنطن لأنقرة بعدم السماح للوحدات الكردية (تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) بعبور نهر الفرات غرباً، الأمر الذي لم يطبّق على الأرض بعد سيطرة الأخيرة على منطقة “منبج” بريف حلب الشرقي في العام 2016.
ومنذ حزيران 2018 اتفق الجانبان التركي والأمريكي على ما يعرف بـ”خارطة طريق منبج” التي تنص على خروج الوحدات الكردية من المنطقة بناء على التعهد السابق، فيما لم ينفذ الاتفاق حتى الآن.
وتتّهم أنقرة قوات سوريا الديمقراطية باستخدام منطقتي “منبج” و”تل رفعت” قاعدتين لشن هجمات ضد مناطق الجيش الوطني السوري ومناطق حدودية تركية، إضافة إلى عمليات تسلل نحو منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.