هل يشمل ذلك السوريين؟.. بايدن يتعهد برفع نسبة قبول اللاجئين في الولايات المتحدة
الرئيس الأمريكي قال إن ارتفاع أعداد اللاجئين عالمياً وصل إلى "مستوى ينذر بالخطر" ما يضع الولايات المتحدة أمام "التزام أخلاقي"
تعهّد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” برفع نسبة قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ذلك يعد “التزاماً أخلاقياً” من قبل واشنطن.
جاء ذلك في بيان أصدره البيت الأبيض، أمس الأحد، بمناسبة “اليوم العالمي للاجئين”، الذي يوافق 20 حزيران من كل عام.
وفي البيان الذي نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكية، قال بايدن إن “اليوم العالمي للاجئين” هو “اليوم الذي نعترف فيه بشجاعة وإنسانية الملايين الذين أُجبروا على الفرار من العنف والاضطهاد والحرب”.
وكان الرئيس الأمريكي رفع في أيار الماضي الحد الأقصى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم الولايات المتحدة سنوياً من 15 ألفاً إلى 62500، وأكد بايدن في البيان أنه يخطط لرفع العدد إلى 125 ألفاً في العام المقبل، واصفاً الوصول إلى هذا الرقم بأنه “تحدٍّ”.
وأضاف بايدن أنه وجّه إدارته “للعمل بأسرع ما يمكن لإعادة بناء وتحسين معالجة اللاجئين وتوسيع قدرتنا على قبول اللاجئين”، وأردف: “نحن بحاجة إلى أن نكون قدوة. وسيستمر اللاجئون الذين يصلون إلى شواطئنا في تقوية مجتمعاتنا”.
وشدّد الرئيس الأمريكي على أن ارتفاع أعداد اللاجئين حول العالم وصل إلى “مستوى تاريخي ينذر بالخطر”، ما يضع الولايات المتحدة أمام “التزام أخلاقي بضمان حصول اللاجئين على الرعاية المنقذة للحياة، وفرص متابعة التعليم، وسبل العيش بكرامة والأمل في المستقبل”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى التزام بلاده بالمشاركة في الجهود الدبلوماسية لوضع حد للصراعات المستمرة التي تجبر اللاجئين على البحث عن الأمان في مكان آخر.
وسلكت إدارة بايدن منحى مناقضاً تماماً لسياسة سلفه ترامب حول ملف اللجوء، حيث عدّ الأخير اللاجئين “خطراً أمنياً” على الولايات المتحدة.
وألغى بايدن أمر ترامب الذي دعا إلى “الفحص الأمني المعزّز” للاجئين والذي استهدف بشكل خاص 10 دول من الشرق الأوسط وأفريقيا، كما وضع خطة في شباط الماضي، لاستقبال 62500 لاجئ للعام الحالي، بعد أن سجلت الإدارة السابقة رقماً قياسياً في خفض أعداد اللاجئين إلى نحو 15 ألفاً فقط.
وتركّز خطة بايدن على أوضاع اللاجئين المأساوية في العديد من الدول التي تشهد صراعات، ومن بينها سوريا، حيث قال في مقترح للخطة قدّمه للكونغرس إن قوات نظام الأسد “مارست عمليات تهجير قسرية بحق المدنيين بالإضافة إلى القتل والاغتصاب وسياسة التجويع”.
وفي نهاية عهد الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” في العام 2016، سمحت الولايات المتحدة لنحو 12600 لاجئ سوري بالدخول إلى أراضيها، وبدأ هذا الرقم بالتناقص في عهد “ترامب”، ليصل إلى نحو 500 لاجئ سوري فقط في العام 2020.
وأعادت الولايات المتحدة توطين نحو 21 ألف لاجئ سوري على أراضيها، إضافة إلى وجود نحو 7 آلاف آخرين يقيمون هناك على أساس “برنامج الحماية المؤقتة”، الذي يمنح مهاجرين يواجهون حروباً أو كوراث في بلادهم، حق الإقامة والعمل في الولايات المتحدة لمدة محددة، دون أن يحملوا صفة “لاجئين”.
ومنحت إدارة “أوباما” صفة “الحماية المؤقتة” عام 2012، لمواطنين سوريين قدموا إلى الولايات المتحدة بتأشيرات سياحية، ثم تعذّرت عودتهم إلى بلادهم بسبب ظروف الحرب.
وفي كانون الثاني الماضي، أعلن القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي “ديفيد بيكوسكي” أن بلاده مددت وضع “الحماية المؤقتة” للمهاجرين السوريين مدة 18 شهراً، تتيح لهم مواصلة إقامتهم في الولايات المتحدة قانونياً حتى 30 أيلول 2022.