العثور على جثتين مجهولتي الهوية بمنطقة خاضعة لسيطرة مليشيا “حزب الله” شرقي حمص
الأهالي عثروا على الجثتين مكبلتي الأيدي وعليهما آثار تعذيب وحشي
عَثر الأهالي، أمس السبت، على جثتين لمدنيين مجهولي الهوية عند أطراف بلدة “رسم حميدة” الخاضعة لسيطرة مليشيا “حزب الله” اللبناني شرقي حمص.
ونقل موقع “عين الفرات” عن “مصدر خاص” قوله إن الجثتين كانتا مكبلة الأيدي وعليهما آثار تعذيب وحشي، ما يرجح أن تكون عائدة لمعتقلين لدى مليشيا “حزب الله”.
وأفاد “عين الفرات” بعدم توصل الأهالي إلى هوية صاحبي الجثتين، أو المنطقة التي ينحدران منها، مشيراً إلى نقلهما لمستشفى “جب الجرّاح” الخاضعة لسيطرة النظام شرقي حمص.
وأوضح الموقع نفسه إلى أن الجثتين لشابين لا تتجاوز أعمارهما العشرين عاماً، وعليها آثار تعذيب واضحة، لافتاً إلى أن المنطقة التي عثر عليهما بها، تنتشر فيها فقط مليشيا “حزب الله” اللبناني وقوات نظام الأسد.
ويتكرر العثور على جثث مجهولة الهوية في مناطق سيطرة نظام الأسد والمليشيات الإيرانية في البادية السورية التي تمتد بين محافظات دير الزور والرقة وحلب وحمص وحماة، وسط اتهامات مباشرة لتلك المليشيات بالوقوف وراء عمليات قتل يحمل معظمها طابعاً طائفياً، فيما يتعلق الآخر بتصفية معتقلين في سجون المليشيات، أو عمليات سطو تنتهي بقتل رعاة الأغنام والمواشي في تلك المناطق.
وفي 14 أيار الماضي، عثر الأهالي على جثتين مجهولتي الهوية لرجل وامرأة، عند مدخل بلدة “العليانية” الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات الإيرانية جنوبي مدينة تدمر، دون التمكن من التعرف على هويتهما، وظهرت على الجثث آثار تعذيب وحشي.
وقبلها في 23 آذار الماضي، عثر على جثث أربعة أشخاص مقتولين برصاص مجهولين، بالقرب من منطقة “سد أبيض” في ريف تدمر الشمالي الغربي، الخاضع لسيطرة النظام والمليشيات الإيرانية.
وتتقاسم المليشيات التابعة لإيران من جهة، وقوات النظام والمليشيات المدعومة روسياً من جهة ثانية، السيطرة والنفوذ في مناطق البادية، وتندلع مواجهات متكررة بين هذه الأطراف، جراء خلافها على اقتسام موارد الثروات الباطنية، وجمع الإتاوات من التجّار والمسافرين عبر المنطقة.