رئيس الحكومة المؤقتة: استهداف النظام مركز الدفاع المدني في ريف حماة “جريمة حرب”
"مصطفى" حث المجتمع الدولي على التحرك "من أجل وضع حد لتمادي هذا النظام المارق واستخفافه بحياة المدنيين والمؤسسات الأهلية والقوانين الدولية"
دعا رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” إلى محاسبة نظام الأسد لمواصلته ارتكاب جرائم الحرب في سوريا.
جاء ذلك في تغريدة لـ”مصطفى” على حسابه في منصة “تويتر”، أمس السبت، تعليقاً على قصف نظام الأسد مركزاً تابعاً للدفاع المدني في ريف حماة.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة إن “استهداف النظام المجرم وداعميه لمركز الدفاع المدني في قسطون يُعد جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائمه التي يجب أن يحاسب عليها”.
وحثّ “مصطفى” المجتمع الدولي على “التحرك من أجل وضع حد لتمادي هذا النظام المارق واستخفافه بحياة المدنيين والمؤسسات الأهلية والقوانين الدولية”.
وأمس السبت، قُتل أحد متطوعي الدفاع المدني وأصيب ثلاثة آخرين، بقصف مدفعي مباشر لقوات النظام على مركز تابع للمنظمة في بلدة “قسطون” بريف حماة الغربي، أدى كذلك إلى خروج المركز عن الخدمة بشكل نهائي.
ووصف “الدفاع المدني السوري” في بيان، حادثة الاستهداف بأنها “جريمة ممنهجة متعمّدة”، تفضح مبادئ القانون الدولي والإنساني.
وشدّد “الدفاع المدني” على أن القصف كان متعمَّداً وغير مبرَّر، “لاسيما أن استهداف المركز تم بأسلحة دقيقة وهو بمكان معزول وواضح ولا يمكن أن يكون استهدافه صدفة أو بشكل عشوائي”، بحسَب ما جاء في البيان.
وأشار البيان إلى أن “هذه الجريمة التي تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ العمال الإنسانيين والمنقذين محيّدين عن الاستهداف، لم تكن لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد وروسيا على استهدافهم على مدى سنوات للعمال الإنسانيين والمسعفين”.
وأمس الأول الخميس، حذّر فريق “الدفاع المدني السوري”، من أنّ مواصلة نظام الأسد وحليفه الروسي التصعيد في شمال غربي سوريا يُنذر بموجة نزوح جديدة نحو مخيمات المنطقة، المهدّدة أساساً بـ”كارثة إنسانية”.
وشهدت مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب حركة نزوح للمدنيين مع مواصلة النظام منذ أكثر من أسبوعين تصعيداً جديداً عبر قصف تجمعات مدنية في مناطق مشمولة بوقف إطلاق النار.