قتيل ومصابون جراء اقتتال عشائري في حي “العزيزية” بمدينة الحسكة
مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية تشهد نزاعات عشائرية متكررة يسقط خلالها قتلى وجرحى وسط فوضى انتشار السلاح
قُتل وأصيب عدة أشخاص، مساء أمس الجمعة، خلال اقتتال عشائري في حي “العزيزية” بمدينة الحسكة، في ظل فوضى انتشار السلاح دون ضوابط في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت مواقع إخبارية محلية بينها موقع “عين الفرات”، إن خلافاً بين شخصين من عشيرتين مختلفتين في حي “العزيزية” شمالي مدينة الحسكة، تطور إلى اشتباك بالأسلحة النارية الخفيفة، واستمر نحو ساعة ونصف.
وأسفر الشجار المسلح -بحسَب “عين الفرات”- عن مقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجروح مختلفة، نقلوا على إثرها نحو مستشفى “الحكمة” وسط مدينة الحسكة.
وأفاد الموقع نفسه بتوقف الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة مع بقاء حالة من التوتر في الموقع، الذي طوّقته دوريات من قوات سوريا الديمقراطية، واعتقلت عدداً من الأشخاص بتهمة “حيازة السلاح”، تاركة أمر حل الخلاف للعشائر وتقاليدهم.
والأحد الماضي، أعلنت مواقع إخبارية محلية مقتل شاب في اقتتال مماثل في “حارة المسلخ” بالحي نفسه.
وتشهد مناطق شرقيّ وشمال شرقيّ سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) عدة حالات اقتتال عشائري، يسقط فيها قتلى وجرحى.
والأربعاء الفائت، أصيب ثمانية أشخاص، بينهم سيدتان، جراء اقتتال عشائري في بلدة ذيبان شرقي دير الزور.
وفي 18 أيار الماضي، قتل شخصان في إحدى قرى ناحية “الصور” شمالي دير الزور، في اشتباك يتعلق بثأر قديم بين عائلتين من المنطقة.
وقبلها بأيام في 15 من الشهر نفسه، سقط جرحى مدنيون في نزاع عشائري بقرية “جعبر” غربي الرقة.
وفي 10 أيار، قتل شخصان وأصيب ثالث بجروح بليغة، جراء اقتتال مماثل في قرية “تل كرمة”، بريف “الدرباسية” شمالي محافظة الحسكة.
ويتّهم أهالي تلك المناطق قوات سوريا الديمقراطية بعدم ضبط انتشار الأسلحة، وإهمال التدخُّل لفض المواجهات العشائرية المسلحة، وترك ملف فض النزاعات للوجهاء الذين تنجح وساطاتهم عادة بعد سقوط ضحايا من الأطراف المتناحرة.
الحسكة – راديو الكل