بسبب القصف.. موجة نزوح جديدة تشهدها قرى جبل الزاوية بإدلب
"استجابة سوريا" يوثق نزوح نحو ألفي نسمة من قرى وبلدات جبل الزاوية نحو المدن الآمنة
بعد مضي أكثر من عام على الهدوء النسبي، عادت مشاهد نزوح المدنيين للظهور مجدداً في محافظة إدلب وتحديداً في جبل الزاوية الذي يشهد تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وروسيا منذ مطلع حزيران الجاري.
التصعيد والقصف على منطقة “جبل الزاوية” تسببا بحركة نزوح جديدة للمدنيين إلى مناطق شمالي إدلب وعلى الحدود السورية التركية والتي تعتبر آمنة نسبياً.
محمد سلهب مدني من منطقة جبل الزاوية يقول لراديو الكل، بعد أن شهدت قرى وبلدات جبل الزاوية هدوء نسبي وعودة تدريجية للأهالي لمنازلهم وأراضيهم لحصد مواسمهم الزراعية، عادوا إلى النزوح مجدداً خوفاً من القصف تاركين خلفهم كل شيء.
حمد الخضر مدني من قرية عين لاروز يبين لراديو الكل، أن المدنيين خرجوا من منازلهم إلى شمالي إدلب بسبب كثافة القصف التي تتعرض له القرية بشكل شبه دائم، مشيراً إلى أنهم سيعودون في حال عاد الهدوء مرة أخرى.
ويطالب محمد من قرية البارة بجبل الزاوية عبر أثير راديو الكل بوقف قصف النظام وروسيا على المنطقة وعودة أمنة لجميع النازحين إلى قراهم ومنازلهم ومساعدتهم.
من جانبه يبين فراس الخليفة عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب لراديو الكل، أن تصعيد النظام والروس على منطقة جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي تسبب بموجة نزوح جديدة للأهالي، منوهاً بأن مواصلة القصف سوف يزيد من عدد المهجرين وتفريغ المنطقة من سكانها.
محمد حلاج مدير منسقو استجابة سوريا في إدلب يبين أن تصعيد القصف المدفعي والجوي للنظام وروسيا في جنوبي إدلب أدى إلى نزوح ألف و867 نسمة من قرى وبلدات جبل الزاوية نحو المدن الآمنة نسبياً والبعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.
وتقع محافظة إدلب ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع الاتفاق الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.