الائتلاف يرفع هجوم عفرين وأحداث منبج إلى الأمم المتحدة
مذكرة للائتلاف تؤكد وجود "أدلة تشير إلى تورط ميليشيات “PYD” بعمليات عدائية إرهابية ضد المدنيين"
وجّه الائتلاف الوطني السوري مذكرة قانونية إلى الأمم المتحدة يفضح فيها ما تقوم به الوحدات الكردية ضد المدنيين في سوريا، محدداً على وجه الخصوص الهجوم الأخير على مدينة عفرين وإطلاق النار على المتظاهرين بمدينة منبج.
وأكدت المذكرة، أن الأدلة تشير إلى تورط ميليشيات “PYD” بعمليات عدائية إرهابية ضد المدنيين، لتعطيل مساعي بناء الأمن والسلام والاستقرار.
وأرفقت المذكرة، بلوائح تتضمن “أسماء الضحايا في تفجيرات عفرين الإرهابية، وضحايا المجزرة التي حصلت في منبج على إثر التظاهرات التي قام بها الأهالي ضد ميليشيات (PYD)”.
وأشارت إلى وجود احتقان شعبي واسع بالمناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، إضافةً إلى حالة الفساد لدى قياداتها وأذرعها.
ودعت المذكرة، التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلى إيقاف أي دعم عسكري أو سياسي لميليشيات “PYD” وإلى اتخاذ إجراءات لإيقاف هذه الانتهاكات، وإنصاف الضحايا، ومحاسبة الجناة.
وطالبت باعتماد مبادرة الائتلاف الوطني لإدارة المنطقة من قبل أبنائها، بطريقة تضمن تحقيق الأمن والسلام، وتلتزم بالقانون الدولي.
وتأتي هذه المذكرة بعد أيامٍ من قصف صاروخي ومدفعي استهدف مشفى الشفاء بعفرين، أسفر عن مقتل 19 شخصاً وإصابة نحو 40، قالت تركيا إلى الوحدات الكردية هي المسؤولة، بينما نفت الأخيرة.
ولاقى القصف إداناتٍ دولية واسعة خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، بينما طالب “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، بفتح “تحقيق فوري ومستقل” بالهجوم وحث الأمم المتحدة “بأجهزتها المتعددة وخصوصاً مجلس الأمن” على “إنهاء حالة الجمود السلبي تجاه الأوضاع في سوريا.
وسبق قصف عفرين إطلاق قوات سوريا الديمقراطية النار على متظاهرين في مدينة منبج شرقي حلب منددين بالتجنيد الإجباري ما أسفر حينها عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 50 آخرين، قبل أن ترضخ تلك القوات للانتفاضة الشعبية وتلغي حملة التجنيد تلك.