بعد قمة “بايدن -بوتين”.. واشنطن: هناك إمكانية تعاون مع موسكو لفتح ممرات إنسانية بسوريا
لم تذكر واشنطن أي تفاصيل عن طبيعة هذا التعاون كما أنها لم تتحدث عن مصير المساعدات عبر باب الهوى
قال البيت الأبيض، إن هناك إمكانية لتعاون أمريكي – روسي لفتح ممرات إنسانية في سوريا، في الوقت الذي يقترب فيه انتهاء تفويض آلية المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى في تموز القادم.
وأفاد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، اليوم الخميس 17 حزيران، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد إمكانية التعاون مع روسيا بشأن فتح ممرات إنسانية في سوريا، في مسعى إلى تخفيف الأزمة التي تعانيها.
جاء ذلك بعد ساعاتٍ من انتهاء اجتماع القمة بين بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف بسويسرا أمس، حيث أبدا الطرفان رغبة في إيجاد سبل لتقريب المواقف حول القضايا العالقة بينهما، بحسب ما قال بوتين عقب القمة.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، قالت قبل القمة إن بايدن سيناشد بوتين للتراجع عن تهديده بإغلاق معبر باب الهوى، وأضافت، أن “بايدن يتطلع إلى درء موجة أخرى من معاناة المدنيين في الحرب الطاحنة بسوريا عندما يلتقي بوتين”.
ولم يذكر مسؤول الإدارة الأمريكية أي تفاصيل عن طبيعة التعاون مع موسكو كما أنه لم يتحدث عن مصير المساعدات عبر باب الهوى.
وقبل أيام قال بوتين إن تقديم المساعدات الإنسانية يجب أن يجري عبر “الحكومة المركزية للبلاد”، وإلى جميع سكان المناطق في سوريا دون تمييز”.
وتسعى روسيا إلى إغلاق معبر باب الهوى -منفذ المساعدات الأممية الوحيد إلى شمال غربي سوريا- وحصر تلك المساعدات بنظام الأسد، وهو ما تعمل الولايات المتحدة ومن ورائها أوروبا إلى منع حدوثه، بحسب ما صدر من تصريحات.
وفي العام 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
وفي تموز الماضي استخدمت روسيا والصين (الفيتو) في مجلس الأمن لتقليص عدد المعابر- من 4 إلى معبر واحد، وهو معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.
ويُفترض أن ينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية الحالية في 11 تموز المقبل، في حال استخدمت روسيا “الفيتو” في وجه تمديدها.
وبحسب الأمم المتحدة، تصل المساعدات الإنسانية الأممية من تركيا عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا إلى 2.4 مليون سوري على أساس شهري، من خلال عبور نحو ألف شاحنة مساعدات شهريا.
والأسبوع الماضي، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن بعض السوريين الأكثر ضعفا هم أولئك الموجودون في شمال غربي البلاد، حيث يوجد الآن 3.4 ملايين محتاج قامت الأمم المتحدة بتقييم حالة أكثر من 90% منهم وعدّتهم بحاجة ماسة أو كارثية.
وتابع أن هناك 2.7 مليون من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخليا، يعيش معظمهم في أكثر من ألف مخيم على الحدود السورية التركية.
وأكد أن الوصول الوحيد للأمم المتحدة إلى هؤلاء الملايين من الناس هو من خلال العملية العابرة للحدود المصرح بها من قبل مجلس الأمن، إذ يعدّ معبر باب الهوى آخر نقطة دخول للأمم المتحدة لنقل المساعدات إلى شمال غربي سوريا.