انخفاض منسوب مياه نهر الفرات ينعكس سلباً على أهالٍ في جرابلس
"محلي جرابلس" يؤكد أن انخفاض منسوب مياه نهر الفرات أدى إلى تقنين عملية الضخ
انعكس انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات سلباً على سكان مدينة جرابلس وما حولها في ريف حلب الشرقي، وتسبب لهم بمشكلات عديدة أبرزها ضعف مياه الشرب ونقص في ساعات وصولها إلى المنازل.
وأصبحت شريحة كبيرة من أهالي المدينة يعتمدون على تعبئة المياه من الصهاريج الجوالة وبسعر مرتفع لا يتناسب مع مدخولهم الشهري في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشونها.
أم أحمد نازحة في المدينة تقول لراديو الكل، إن المياه الرئيسة لا تصل منزلها بحكم أنها تقطن في الطابق العلوي، منوهة بأنه تعتمد كثيراً على شراء المياه من الصهاريج أو تستعين بالجيران كما أنها أحياناً تبقى أيام بدون مياه.
خالد أبو محمد نازح هو الآخر في المدينة يبين لراديو الكل، أن مياه الشرب باتت ضعيفة وسيئة للغاية في المدينة علاوة على انقطاعها لفترات طويلة، مؤكداً أن المياه تجري في الشوارع ببعض الأحياء ومنقطعة تماماً في أحياء أخرى.
محمد زينو من المدينة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن جرابلس هي أكثر منطقة قريبة على ضفة نهر الفرات وهي أكثر منطقة تعاني من قلة المياه، مشيراً إلى أن أحد جيرانه يضطر لتعبئة 5 براميل بمبلغ 7 آلاف ليرة سورية.
بدوره يوضح حسن المصطفى مسؤول المكتب الإعلامي بالمجلس المحلي في مدينة جرابلس لراديو الكل، أن انخفاض منسوب مياه نهر الفرات أدى إلى تقنين عملية ضخ المياه في المدينة، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على تحسين ضخ المياه في الأيام القادمة.
ويلفت المصطفى إلى أن استمرار التقنين في ضخ المياه يأتي تخوفاً من عودة انخفاض منسوب نهر الفرات، مبيناً أن عدة منظمات قامت بمشاريع خدمية أهمها توسيع شبكات المياه و الصرف الصحي.
وتشكل مشكلة انقطاع وضعف مياه الشرب في مدينة جرابلس صعوبات للأهالي تجبرهم على شراء المياه عبر الصهاريج، وهو ما يزيد من معاناتهم خاصةً في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل والحاجة الماسة إلى المياه وخاصةً في فصل الصيف.
ويعيش في مدينة جرابلس وريفها ما يقارب 70 ألف نسمة بعد أن كان العدد 24 ألف بسبب تزايد عدد النازحين ويعاني الكثير منهم أوضاع معيشية ومادية سيئة.