ألمانيا تؤكد عدم ترحيل أي سوري إلى بلاده رغم انتهاء وقف الترحيلات
منذ سنوات تطبق السلطات في ألمانيا وقف ترحيل اللاجئين السوريين ويتم تمديد العمل به بصورة منتظمة
أكدت ألمانيا أنها لم ترحل أي سوري إلى بلاده على الرغم من انتهاء وقف الترحيلات إلى سوريا منذ مطلع العام الحالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية عن الداخلية الألمانية.
وقالت متحدثة باسم الوزارة بالعاصمة برلين: من المقرر تناول هذا الموضوع خلال اجتماع وزراء الداخلية المحليين للولايات بألمانيا ووزير الداخلية الاتحادي في الفترة بين الأربعاء والجمعة، في مدينة روست بولاية بادن – فورتمبرغ جنوب ألمانيا، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
ومنذ عام 2012 تطبق السلطات في ألمانيا وقف ترحيل اللاجئين السوريين، ويتم تمديد العمل به بصورة منتظمة، حيث أشارت تقارير متعاقبة صادرة عن الخارجية الألمانية خلال السنوات الماضية إلى أنه لا يوجد في سوريا منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان.
غير أن نائب وزير الداخلية الألمانية، هانس غيورغ أنغيلكه، أعلن في كانون الأول الماضي، أن بلاده ستسمح ابتداء من العام الحالي 2021 بترحيل شريحة محددة من السوريين إلى بلادهم، موضحاً أن الأمر يتعلق بمجرمين ومتورطين في أعمال تهدد الأمن الألماني.
وتتعالى من وقت لآخر دعوات تطالب بإعادة النظر في حظر ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم، خصوصاً المتورطين منهم في أعمال إجرامية أو الذين يشكلون خطراً على الأمن، غير أن الجدل يدور كل مرة حول مدى ملاءمة الوضع الأمني في سوريا.
ولا يزال الترحيل إلى سوريا يعد صعب التنفيذ، وذلك لعدة أسباب من بينها أن ألمانيا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد منذ عام 2012.
وفر ملايين السوريين إلى خارج البلاد جراء الحرب الذي أطلقها نظام الأسد وحلفاؤه ضد المطالبين بالحرية ومنهم من يعيش في الدول المجاورة لسوريا كتركيا والأردن ولبنان.
وتوجه مئات الآف من السوريين أيضاً إلى دول أوروبا الغربية و تركزوا في كل من ألمانيا والسويد وهولندا.
وتشير أرقام الحكومة الألمانية إلى أن نحو 630 ألف سوري قدموا طلبات لجوء في ألمانيا منذ عام 2011، وحصل أغلبهم على حماية في ألمانيا.