المساعدات في سوريا على طاولة بايدن وبوتين اليوم
وكالة "أسوشيتد برس": "بايدن سيناشد بوتين للتراجع عن تهديده بإغلاق معبر باب الهوى".
تتجه أنظار السوريين شمال غربي سوريا، إلى اللقاء المرتقب اليوم الأربعاء بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فعلى طاولة مباحثاتهما قضايا عدة من بينها آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وتسعى روسيا إلى إغلاق معبر باب الهوى -منفذ المساعدات الأممية الوحيد إلى شمال غربي سوريا- وحصر تلك المساعدات بنظام الأسد، وهو ما تسعى الولايات المتحدة ومن ورائها أوروبا إلى منع حدوثه، بحسب ما صدر من تصريحات مؤخراً.
وتقول وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن الرئيس “جو بايدن” سيناشد نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، في لقائهما اليوم 16 حزيران في جنيف، للتراجع عن تهديده بإغلاق معبر باب الهوى شمالي إدلب.
وأضافت الوكالة، أن “بايدن يتطلع إلى درء موجة أخرى من معاناة المدنيين في الحرب الطاحنة بسوريا عندما يلتقي بوتين”.
ورأت أن إغلاق المعبر وتكليف نظام الأسد بمهام التوزيع الإنساني، من شأنهما أن يساعدا في تصوير الأسد باعتباره المنتصر في الحرب والحاكم الشرعي لسوريا بعد كل ما جرى، ومن ثم تعميق النفوذ الإقليمي لروسيا حليفة الأسد، في أي محاولة لإعادة إعمار سوريا.
وقبل أيام قال بوتين إن تقديم المساعدات الإنسانية يجب أن يجري عبر “الحكومة المركزية للبلاد”، وإلى جميع سكان المناطق في سوريا دون تمييز”.
ونقلت أسوشيتد برس عن معارضين، أن نظام الأسد لم يتردد في استخدام سلاح تجويع المدنيين والحصار أداة في الحرب، ويخشى المعارضون من تدفق اللاجئين إلى تركيا المجاورة لزعزعة الاستقرار حال تم إغلاق المعبر.
وفي العام 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
وفي تموز الماضي، استخدمت روسيا والصين (الفيتو) في مجلس الأمن لتقليص عدد المعابر- من 4 إلى معبر واحد، وهو معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.
ويُفترض أن ينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية الحالية في 11 تموز المقبل، في حال استخدمت روسيا “الفيتو” في وجه تمديدها.
وأمس دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجلس الأمن الدولي إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا، في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وتفشي جائحة كوفيد-19.
وشددا على أنه يجب ضمان وصول هذه المساعدات عبر الطرق الممكنة، “بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط النزاع