المليشيات الإيرانية تدفع بتعزيزات عسكرية من البوكمال إلى حماة
إرسال التعزيزات تزامن مع تصعيد عسكري لنظام الأسد وحلفائه في غربي حماة وجنوبي إدلب
أرسلت المليشيات الإيرانية خلال الأيام الثلاثة الماضية تعزيزات عسكرية شملت العشرات من عناصرها، من شرقي محافظة دير الزور إلى محافظة حماة، بالتزامن مع تصعيد عسكري لنظام الأسد وحلفائه في جنوبي إدلب ومناطق أخرى شمال غربي سوريا.
وقال موقع “عين الفرات”، اليوم الثلاثاء، إن مليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، أرسلت أكثر من 200 عنصر من “حزب الله” اللبناني والعراقي، ومليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، عبر عدة دفعات من مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، نحو محافظة حماة.
وبحسَب الموقع نفسه، ضمّت دفعات المقاتلين متعددي الجنسيات مجموعة كاملة من العناصر المختصين بالصواريخ المضادة للدروع والدبابات “م.د”، فيما لم يتم التوصل لوجهتهم النهائية في محافظة حماة.
وللأسبوع الثاني على التوالي، تواصل قوات النظام مدعومة بالطائرات الروسية تصعيدها في ريف إدلب الجنوبي، ومنطقة “سهل الغاب” غربي حماة.
ووثّق فريق “الخوذ البيضاء” منذ بداية التصعيد الأخير حتى اليوم الثلاثاء، مقتل 21 شخصاً بينهم طفلان وجنين، وامرأتان، وإصابة 36 آخرون بينهم أطفال ونساء.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بدءاً من دخولها اتفاق “خفض التصعيد ضمن مباحثات أستانا في أيار 2017، وصولاً إلى “اتفاق موسكو” الذي حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي يوم 5 آذار من العام الماضي.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.
ويأتي تصعيد النظام والقوات الروسية قبيل قمّة تجمع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في جنيف غداً الأربعاء، في أول لقاء بينهما منذ تولي “بايدن” السلطة، ويتوقّع أن يكون الملف السوري على رأس قائمة المباحثات بين الجانبين، وفقاً لما أعلنه “بوتين” في حوار أجراه معه التلفزيون الروسي الرسمي، ونشر مقاطع منه أمس الأول الأحد.
راديو الكل