انقطاع المساعدات الإنسانية يهدد نحو مليون نازح بإدلب
"استجابة سوريا" يؤكد أن 50% من المشافي سوف تتوقف بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة في حال منع إدخال المساعدات للمنطقة
تعتبر المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها من معبر باب الهوى مصدر قوت الكثير من النازحين في مخيمات إدلب وفي حال انقطاعها سوف يحرم نحو مليون نازح من قوته علاوة على الخدمات الأخرى التي تشملها المساعدات.
محمد حلاج مسؤول فريق منسقو استجابة سوريا يقول لراديو الكل، إن عدد السكان في محافظة إدلب يبلغ 4.3 مليون نسمة حالياً من بينهم مليونان وخمسين ألف من النازحين، منوهاً بأن معبر باب الهوى هو المعبر الوحيد لإدخال المساعدات.
ويشير الحلاج إلى أنه بمجرد وقف إدخال المساعدات من باب الهوى سيتم حرمان حوالي مليون نسمة من المساعدات الإنسانية والخبز المدعوم المجاني بالإضافة إلى حرمانهم من برنامج المياه والخدمات.
ويضيف أن 50% من النقاط الطبية والمشافي سوف تتوقف، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة، وتضاعف أسعار المواد بشكل كبير يصل لـ300% للمواد الغذائية.
بالمقابل يؤكد أهالٍ في إدلب لراديو الكل على أهمية استمرار إدخال المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لما لها من أهمية كبيرة للنازحين في المنطقة.
قدور نازح في مخيم الريان بكفرعروق يطالب عبر راديو الكل الجهات المعنية والقائمين على المعابر تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل عادل على النازحين بحكم أنها مصدر قوتهم الكبير.
بلال مدير مخيم الأبيض جنوب معرة مصرين يؤكد لراديو الكل، على أهمية المساعدات الإنسانية وخاصة السلة الغذائية التي يعتمد عليها أغلب النازحين في ظل عجزهم عن تأمين قوتهم اليومي، مناشداً باستمرار دخول المساعدات.
نضال معروف محمد نازح في مخيم الظهر بالقرب من دركوش يبين لراديو الكل، أن كارثة إنسانية سوف تحل بالنازحين في حال تم إغلاق معبر باب الهوى ومنعت المساعدات عنهم.
ومن المتوقع أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا في 10 تموز القادم.
ويعد معبر باب الهوى الحدودي الواقع ضمن محافظة إدلب شريان الحياة الوحيد والأخير لإدخال المساعدات، واغلاقه سيتسبب بكارثة إنسانية للأهالي والنازحين شمال غربي سوريا.