الأمم المتحدة تخصص 20 مليون دولار لتمويل المنظمات الإغاثية في سوريا

ضمن تمويل يصل إلى 135 مليون دولار خُصص لتعزيز العمليات الإنسانية في 12 دولة بينها سوريا

قالت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، إنها خصّصت مبلغ 20 مليون دولار للمنظمات الإغاثية في سوريا، قبل أقلّ من شهر على نهاية التفويض الأممي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، من خلال معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

جاء ذلك في بيان لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “مارك لوكوك”، نشرها موقع “أخبار الأمم المتحدة (رسمي).

وقال “لوكوك” إن الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ (CERF) التابع للأمم المتحدة، أطلق مبلغ 135 مليون دولار، لتعزيز العمليات الإنسانية في 12 دولة في أفريقيا والأمريكيتين والشرق الأوسط.

وأوضح المسؤول الأممي أن حصة تمويل المنظمات الإغاثية في سوريا ستكون 20 مليون دولار.

وأشار “لوكوك” في البيان، إلى أن المخصصات المذكورة “ستوفر الأموال الضروريات مثل المياه النظيفة، والمأوى والطعام للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

ويأتي القرار الأممي بإطلاق هذا المبلغ بعد بيانات صدرت الأسبوع الماضي، تظهر أن أكثر من 350 ألف شخص يعانون من المجاعة في عدة مناطق بأفريقيا والشرق الأوسط.

وأضاف “لوكوك”: “تُطل المجاعة برأسها القبيح في عدة أماكن في الوقت الحالي، لذا لا يوجد وقت نضيعه. وقد يعني تخصيص الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ الفرق بين الحياة والموت لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة”.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن “الاحتياجات الإنسانية تستمر في تجاوز التمويل الإنساني، ولا تحظى جميع الأزمات الإنسانية بالاهتمام أو المال على حد سواء”.

ويُعدّ “الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ” أحد “أسرع وأذكى الطرق لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمات”، بحسب موقع “أخبار الأمم المتحدة”، ويتيح الصندوق العمل الإنساني “في الوقت المناسب والفعال والمنقذ للحياة من قبل وكالات الأمم المتحدة وغيرها لبدء الاستجابة للطوارئ أو تعزيزها في المناطق التي تحتاج إليه”.

ويأتي تخصيص 20 مليون دولار لسوريا قبل أقل من شهر على نهاية التفويض الأممي بإيصال المساعدات الإنسانية للبلاد عبر “باب الهوى”، في ظل تهديدات روسية باستخدام “الفيتو” ضد تمديد الآلية المعتمدة منذ العام 2014.

ومنذ العام 2018 تقول إحصائيات الأمم المتحدة إن نحو 90 بالمئة من السوريين يعيشون “تحت خط الفقر”، في ظل ارتفاع مطّرد بأعداد المحتاجين إلى أبسط مقومات الحياة.

وفي شباط الماضي، قال “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، إنّ 12.4 مليون شخص في سوريا “يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام”، في زيادة كبيرة وُصفت بأنها “مقلقة”.

وأوضح البرنامج أن هذا الرقم يعني أن “60 بالمئة من السكان السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي”، ويمثل ذلك زيادة حادة، حيث كانت أعداد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي تصل إلى 9.3 ملايين شخص في أيار 2020.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى