برعاية روسية.. نظام الأسد يجهز لتسوية جديدة في الغوطة الشرقية
عملية التسوية تشمل المطلوبين للأفرع الأمنية بالإضافة إلى المتخلفين عن الخدمة العسكرية
يجهز نظام الأسد برعاية روسية لإخضاع أهالي مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، لتسوية أمنية جديدة خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال موقع “صوت العاصمة”-المختص بنقل أخبار دمشق وريفها- إن القوات الروسية شكلت لجان للإشراف على ذلك، ووجهت تعليمات لأعضاء لجان المصالحة في “زملكا” “وعين ترما” لبدء استقبال الراغبين بالخضوع للتسوية الجديدة.
وأضاف الموقع أن التعليمات الروسية تتضمن دعوة جميع الأهالي الراغبين بالخضوع لعملية التسوية، إضافة لأهالي المعتقلين ولذوي المهجرين قسراً نحو الشمال السوري الراغبين بالعودة إلى المنطقة.
وأشار إلى أن اللجان الروسية وجهت دعوات لأهالي المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية، لتجهيز قوائم بأسماء المعتقلين تتضمن بيانات مفصلة عن تاريخ ومكان الاعتقال والجهة المسؤولة عن اعتقالهم إلى جانب التهمة الموجهة إليهم لدى لجان المصالحة للبحث في ملف إطلاق سراحهم.
وبحسب الموقع نفسه، فإن عملية التسوية ستشمل المطلوبين للأفرع الأمنية، من غير المتهمين بالمشاركة في العمليات العسكرية، إضافة للمتخلفين عن الالتحاق في صفوف جيش النظام لأداء الخدمة العسكرية.
وجاء ذلك بعد أن أجرت لجان عسكرية روسية، جولة في العديد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين، استطلعت خلالها أوضاع المنطقة وجاهزيتها للخضوع لعملية التسوية.
وسيطر نظام الأسد وميليشياته على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في آذار 2018، بموجب اتفاق تهجير لسكان المنطقة، وخضوع من يرغب بالبقاء لما يسمى “اتفاق المصالحة”.
ومنذ ذلك الحين تواصل قوات النظام سياسة “القبضة الأمنية” المشدّدة ضد أهالي المنطقة، ونشرت عدد كبير من الحواجز العسكرية والأمنية على مداخل المدن والبلدات والأحياء، للتفتيش والبحث عن مطلوبين.
ريف دمشق – راديو الكل