العراق يطلق برنامج لإعادة تأهيل عائلات داعش القادمين من مخيم الهول
بعد وصول نحو 100 عائلة من مقاتلي داعش إلى العراق قادمة من مخيم الهول شرقي الحسكة
أطلق العراق بالتنسيق مع الأمم المتحدة، أمس الأحد، برنامج لإعادة تأهيل عائلات مقاتلي تنظيم داعش القادمين من مخيم الهول، الذي تسيطر عليها الوحدات الكردية شرقي الحسكة.
وقالت وزيرة الهجرة العراقية، إيفان جابو، في بيان، نقلته وكالة أنباء الأناضول، إن “هؤلاء تم إيوائهم مؤقتاً في مركز جدعة 1 للتأهيل المجتمعي بنينوى من أجل سلامتهم”.
وأوضحت جابو، أن “وزارة الهجرة تعمل خلال هذه الفترة الانتقالية على تأهيل تلك العائلات من خلال برنامج خاص؛ بهدف التعافي وإعادة التأهيل على المدى الطويل”.
وسيكون العراق أمام مهمة صعبة للغاية لإعادة دمج هؤلاء في مناطقهم الأصلية على اعتبار أن المجتمعات العشائرية ترفض ذلك.
وكانت قد وصلت في 26 أيار الماضي، 94 عائلة من مقاتلي تنظيم داعش إلى العراق قادمة من مخيم الهول كأول دفعة من نوعها تصل العراق.
وهؤلاء يشكلون الدفعة الأولى من مجموع 500 عائلة اتفقت السلطات العراقية مع إدارة مخيم الهول لنقلها إلى البلاد تباعاً.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت” وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ويضم خليط من عائلات تنظيم داعش.
ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية في عدة مناسبات بخروج عدد من عائلات سورية كانت محتجزة داخله.