التصعيد يتواصل.. جرحى مدنيون بقصف للنظام على جبل الزاوية
قوات النظام وروسيا تواصلان التصعيد على منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب
أصيب 3 مدنيين من عائلة واحدة، صباح اليوم الإثنين، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مناطق سكنية جنوبي إدلب، وذلك ضمن حملة التصعيد الأخيرة على جبل الزاوية.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة لمدينة معرة النعمان قصفت بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم، أطراف قريتي المغارة ومرعيان بجبل الزاوية جنوبي المحافظة.
وأضاف مراسلنا، أن القصف أدى إلى إصابة امرأة وطفليها بجروح تم إسعافهم إلى مشافي مدينة إدلب، فيما لم تضح على الفور مدى خطورة إصاباتهم.
وأشار إلى أن كافة المحاور في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي تشهد حالة من الهدوء الحذر، ولم تسجل أو ترصد أية محاولات تسلل أو تقدم لقوات النظام على أي من هذه المحاور.
وتصعد قوات النظام وحليفها الروسي منذ نحو أسبوعين من قصفهما على غالبية مناطق “جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي، و”سهل الغاب” غربي حماة.
وأسفر تصعيد النظام الأخير -بحسب إحصاءات الدفاع المدني- عن مقتل 17 شخصاً، بينهم 13 في قصف مدفعي استهدف بلدة “إبلين” في “جبل الزاوية”، في 10 حزيران الحالي، إضافة إلى إصابة 15 آخرين.
وتسبب القصف على منطقة “جبل الزاوية” بحركة نزوح للمدنيين إلى مناطق أكثر أمناً، مع مواصلة النظام والقوات الروسية التصعيد في المنطقة.
وقبل أيام، قال، فراس الخليفة، عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، في مداخلة على أثير “راديو الكل”، إن تصعيد نظام الأسد والقوات الروسية في جنوبي إدلب، يستهدف بشكل أساسي إفراغ منطقة “جبل الزاوية” من سكّانها، واصفاً ذلك بأنه يرقى إلى “جريمة حرب”.
وأول أمس السبت، توفيت امرأة وجنينها متأثرة بإصابتها جراء قصف الطيران الحربي الروسي على قرية منطف جنوبي إدلب.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بدءاً من دخولها اتفاق “خفض التصعيد ضمن مباحثات أستانا في أيار 2017، وصولاً إلى “اتفاق موسكو” الذي حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي يوم 5 آذار من العام الماضي.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.