سوريا على طاولة أردوغان وبايدن في أول لقاء بينهما كرئيسين
اللقاء يأتي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل
يحضر الملف السوري على طاولة أول لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين 14 حزيران، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل ببلجيكا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أمس، في موجز صحفي، إن “الرئيسين سيبحثان عدداً من المواضيع بينها سوريا وليبيا وأفغانستان والوضع في شرق المتوسط، والصين وروسيا”.
من جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الرئيسين سيتعرضان لجملة من الملفات الأخرى، بما في ذلك حقوق الإنسان والطريقة التي تتعامل معها بخصوصه كل من واشنطن وأنقرة”.
وأضافت أن بايدن وأردوغان يتطلعان في أول اجتماع لهما كرئيسين، إلى مراجعة العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة وفقاً لإطار موسع.
واتفق أردوغان وبايدن، خلال اتصال هاتفي في 23 نيسان الماضي، على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة قادة حلف “الناتو” في بروكسل.
وتوجد قائمة طويلة من الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، على رأسها دعم واشنطن للوحدات الكردية في سوريا التي تعتبرها تركيا منظمات إرهابية.
وتعارض واشنطن شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” (S-400)، وهو ما تعتبره تركيا حقاً لها وأن الحصول عليه لا يحتاج إذن من أحد في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وبناءً على ذلك، علًقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج طائرات F-35، مؤكدةً أن سياستها تجاه هذه المسألة لم تتغير، داعيةً أنقرة إلى التخلي عن نظام S-400 بمبرر أن النظام ” لا يتوافق مع F-35″.
كما أغضب بايدن تركيا في نيسان الماضي عندما أعلن أن القتل الجماعي والترحيل الجماعي للأرمن في العهد العثماني كان “إبادة جماعية”، وهو ما لم يقوله رؤساء الولايات المتحدة السابقون.
وأمس قبيل توجهه إلى بروكسل قال أردوغان في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، إن لقاءه مع بايدن يجب أن يناقش بالدرجة الأولى العلاقات التركية- الأمريكية”.
وأكد أنه سيبحث مع بايدن الكثير من القضايا، معرباً عن تطلعه لرؤية نهج غير مشروط من الولايات المتحدة يعزز اتحاد الناتو وتضامنه.