أردوغان حول هجوم عفرين: سنحاسب هؤلاء الأوغاد على كل قطرة دم أراقوها
الرئيس التركي تعهّد بمحاسبة "ي ب ك/ بي كا كا" على "قتل الأبرياء والمدنيين" في تركيا وسوريا والعراق
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستحاسب تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” “على كل قطرة دم” أراقها التنظيم في تركيا وسوريا والعراق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أروغان، اليوم الأحد، في مطار “أتاتورك” بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتطرق أردوغان إلى استهداف قوات سوريا الديمقراطية، أمس السبت، مستشفى “الشفاء” في مدينة عفرين شمالي حلب.
وشدّد الرئيس التركي على أن “الهجوم الإرهابي على المستشفى أظهر مجدداً وحشية وغدر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.
وأضاف أردوغان: “سنحاسب هؤلاء الأوغاد على كل قطرة دم أراقوها، فهم قتلوا الأبرياء في بلدنا والمدنيين في سوريا وأشقاءنا الأكراد في العراق”.
وارتفع عدد ضحايا قصف مدفعي وصاروخي مصدره منطقة “تل رفعت” شمالي حلب الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، على مدينة “عفرين” أمس السبت، إلى 19 قتيلاً وأكثر من 40 مصاباً من المدنيين والكوادر الطبية ومتطوّعي الدفاع المدني، وسط ترجيحات بازدياد عدد الضحايا بسبب وجود حالات حرجة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية لمراسلة “راديو الكل” في المدينة.
واتهمت تركيا والائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة، قوات سوريا الديمقراطية بالمسؤولية عن الهجوم الدامي في عفرين، فيما أدان زعيم “قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” على حسابه في “تويتر” الهجوم، وقال إن “استهداف المستشفيات، انتهاك للقانون الدولي”.
كما نفى ” فرهاد شامي” مدير “المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية”، في بيان له أمس، مسؤولية الأخيرة عن قصف مدينة عفرين، لافتاً إلى أنها “غير موجودة” في المناطق التي صدر عنها القصف.
ويخضع “جيب تل رفعت” الواقع بين منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي حلب، لتفاهمات تركية روسية منذ العام 2018، تنصُّ على إخراج الوحدات الكردية من الجيب، مقابل انتشار عسكري لقوات الدولتين.
وإضافة إلى انتشار الوحدات الكردية (تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية)، تتمركز في “تل رفعت” قطعات عسكرية تابعة لقوات الأسد والقوات الروسية، بموجب اتفاقات بين الطرفين لمنع هجوم تركي محتمل على المنطقة.
وتتّهم أنقرة الوحدات الكردية باستخدام منطقتي “منبج” و”تل رفعت” قاعدتين لشن هجمات ضد مناطق الجيش الوطني السوري ومناطق حدودية تركية، إضافة إلى عمليات تسلل نحو منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.