“الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” يطالب بفتح “تحقيق مستقل” في هجوم عفرين

المرصد الحقوقي قال إنه "لا يستطيع حتى اللحظة تحديد الجهة المسؤولة عن هذا العمل المروِّع"

طالب “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، اليوم الأحد، بفتح “تحقيق فوري ومستقل” حول القصف الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى المدنيين، في مدينة عفرين شمالي حلب، أمس السبت.

وأدان “المرصد الأورومتوسطي”(مقرّه في جنيف) القصف “بشدة”، وأوضح أنه “لا يستطيع حتى اللحظة تحديد الجهة المسؤولة عن هذا العمل المروّع”، مشيراً إلى أن فريقه “يواصل تحليل المعلومات التي تلقّاها من موقع الحادث، خصوصاً مع وجود مناطق سيطرة متداخلة لأطراف النزاع في المواقع التي يُفترض انطلاق الهجوم منها”.

وأضاف بيان “الأورومتوسطي”: “نشدّد على ضرورة فتح تحقيق فوري ومستقل في ملابسات الحادث”، ودعا “جميع الأطراف” وتحديداً قوات سوريا الديمقراطية وقوات نظام الأسد، وفصائل المعارضة السورية إلى “كشف جميع المعلومات المتعلقة بالحادث، بما يساعد في تحديد المسؤولين عن تنفيذ الهجوم وإحالتهم إلى العدالة”.

وحثّ البيان الأمم المتحدة “بأجهزتها المتعددة وخصوصاً مجلس الأمن” على “إنهاء حالة الجمود السلبي تجاه الأوضاع في سوريا، والعمل على تنفيذ قراراتها السابقة المتعلقة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، والتدخل بشكل حاسم لوضع حد للاعتداء على أرواح وممتلكات المدنيين”، في ظل “ارتفاع وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا خلال المدة الأخيرة”.

وأردف البيان: “إنّ استهداف الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمنشآت الطبية، انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني، وقد يرقى إلى جرائم حرب بموجب ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.

وشدّد “المرصد الأورومتوسطي” على “ضرورة التزام أطراف النزاع كافة بتحييد المدنيين عن العمليات العسكرية، والامتناع عن استهداف الأحياء السكنية والمنشآت المدنية تحت أي ظرف”، إضافة إلى “إنشاء آليات مساءلة ومحاسبة فعّالة لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث مرة أخرى”.

وارتفع عدد ضحايا قصف مدفعي وصاروخي مصدره منطقة “تل رفعت” شمالي حلب الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، على مدينة “عفرين” أمس السبت، إلى 19 قتيلاً وأكثر من 40 مصاباً من المدنيين والكوادر الطبية ومتطوّعي الدفاع المدني، وسط ترجيحات بازدياد عدد الضحايا بسبب وجود حالات حرجة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية لمراسلة “راديو الكل” في المدينة.

واتهمت تركيا والائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة، قوات سوريا الديمقراطية بالمسؤولية عن الهجوم الدامي في عفرين، فيما أدان زعيم “قوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” على حسابه في “تويتر” الهجوم، وقال إن “استهداف المستشفيات، انتهاك للقانون الدولي”.

كما نفى ” فرهاد شامي” مدير “المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية”، في بيان له أمس، مسؤولية الأخيرة عن قصف مدينة عفرين، لافتاً إلى أنها “غير موجودة” في المناطق التي صدر عنها القصف.

ويخضع “جيب تل رفعت” الواقع بين منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي حلب، لتفاهمات تركية روسية منذ العام 2018، تنصُّ على إخراج الوحدات الكردية من الجيب، مقابل انتشار عسكري لقوات الدولتين.

وإضافة إلى انتشار الوحدات الكردية (تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية)، تتمركز في “تل رفعت” قطعات عسكرية تابعة لقوات الأسد والقوات الروسية، بموجب اتفاقات بين الطرفين لمنع هجوم تركي محتمل على المنطقة.

وتتّهم أنقرة الوحدات الكردية باستخدام منطقتي “منبج” و”تل رفعت” قاعدتين لشن هجمات ضد مناطق الجيش الوطني السوري ومناطق حدودية تركية، إضافة إلى عمليات تسلل نحو منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى