الائتلاف: مجزرة عفرين تكشف علاقة “ب ي د” الجذرية مع نظام الأسد
الائتلاف أوضح أن "سوريا الديمقراطية" تستنسخ "جرائم الحرب" التي يرتكبها النظام بدعم من روسيا وإيران طوال السنوات الماضية
طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بأخذ “موقف جدي” ضد “إجرام” نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، داعياً إلى وقف دعم الأخيرة، مؤكداً “علاقتها الجذرية” بالنظام.
جاء ذلك في بيان للائتلاف المعارض، أمس السبت، تعليقاً على سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والكوادر الطبية ومتطوّعي الدفاع المدني، جراء قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) على مدينة عفرين.
وقال بيان الائتلاف إن “جريمة الحرب التي وقعت اليوم جرّاء قصف مستشفى الشفاء في مدينة عفرين بصواريخ من مناطق سيطرة نظام الأسد المجرم وميليشيات PYD الإرهابية، وما نجم عنها من مجزرة فظيعة أسقطت العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح؛ توضع مباشرة أمام المجتمع الدولي لأخذ موقف جدي ضد إجرام النظام وضد ميليشيات PYD الإرهابية ووقف دعمها”.
وأضاف البيان: “تكشف ميليشيات PYD الإرهابية وجميع أذرع تنظيم PKK الإرهابي في سورية باستمرار؛ عن علاقتها الجذرية بنظام الأسد، واستنساخها المتكرر للجرائم والانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها بدعم من روسيا وإيران طوال السنوات الماضية”.
وطالب البيان “الجهات الدولية الداعمة لهذا التنظيم الإرهابي بتصحيح موقفها، وإعلان موقف صريح يرفض تمويل ودعم أي تنظيم إرهابي في سوريا، لا سيما تلك التي تقصف المشافي وتقتل الأطباء والمرضى تحت عنوان الديمقراطية!”.
وأكد البيان رفض الائتلاف الوطني “واستنكاره أيضاً لمواقف الدول الصامتة عن جرائم هذه التنظيمات ويجدد الدعوة لإلغاء وتفكيك وطرد كل الجماعات والميليشيات الإرهابية وإخراج كل المقاتلين الأجانب خارج سوريا”.
وارتفع عدد ضحايا قصف قوات سوريا الديمقراطية على “عفرين” شمالي حلب أمس، إلى 19 قتيلاً وأكثر من 40 مصاباً، وسط ترجيحات بازدياد عدد الضحايا بسبب وجود حالات حرجة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية لمراسلة “راديو الكل” في المدينة.
وتزامن الهجوم على عفرين مع تصعيد عسكري للنظام في ريف إدلب الجنوبي منذ الأسبوع الماضي، سقط فيها قتلى وجرحى مدنيون بينهم 13 شخصاً في قصف مدفعي استهدف بلدة “إبلين” في “جبل الزاوية”، يوم الخميس الفائت.