“مجلس سوريا الديمقراطية”: روسيا أثبتت أن انتخابات الأسد “غير شرعية”
موسكو أفادت في 3 حزيران الحالي بإمكانية إجراء "انتخابات مبكرة" بسوريا في حال وجود "توافق" بين النظام والمعارضة
قال ما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” إن حديث روسيا عن احتمالية إجراء “انتخابات مبكرة” في سوريا، دليل على “عدم شرعية الانتخابات” التي أجراها النظام بدفع من موسكو، وكانت نتيجتها محسومة سلفاً.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها “أمينة عمر”، الرئيسة المشاركة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” الذي يعد الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، لموقع “نورث برس” المحلي، اليوم السبت.
وأفادت “عمر” لـ”نورث برس” أن روسيا “تدرك أن الانتخابات الرئاسية التي أجرتها حكومة دمشق غير شرعية ولا تمثّل كل السوريين”، واعتبرت حديث موسكو عن احتمالية إجراء “انتخابات مبكرة” في سوريا، دليل على “عدم شرعية” تلك الانتخابات.
وأشارت “عمر” إلى أن المجتمع الدولي لم يعترف بتلك الانتخابات “ويعلم جيداً أنها انتخابات غير شرعية وغير نزيهة”، وأكّدت أن الانتخابات التي يجب أن تجري وفقاً للقرار الدولي 2254 “هي التي تمثل إرادة الحل والانتقال السياسي” في سوريا.
وأضافت أن “فوز” بشار الأسد بولاية جديدة “لم يغير شيئاً من ناحية تحقيق أهداف الشعب السوري أو الاتجاه نحو التغيير الديمقراطي”، مشدّدة على أن “عقلية نظام الأسد لا زالت كما هي.. لا تستجيب لأي حلول دولية، لذلك سوريا لن تشهد حلاً”.
وفي 3 حزيران الحالي، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” أن إجراء “انتخابات مبكرة” في سوريا قبل انقضاء فترة ولاية الأسد الجديدة (سبع سنوات) “خيار محتمل” في حال نجاح النظام والمعارضة “في تنسيق وإجراء إصلاح دستوري”.
وفي مطلع أيار الماضي، شددت روسيا على أن إجراء انتخابات في سوريا “شأن داخلي”، واعتبرت الانتقادات الغربية لها “جزءاً من الضغط السياسي” على نظام الأسد، وصدرت عن عدة مسؤولين روس – بينهم سفير موسكو في دمشق- عدة تصريحات وصفوا فيها “مسرحية الانتخابات” بـ”النزيهة” و”الشرعية”.
وتعد “انتخابات الرئاسة” الأخيرة التي منحت بشار الأسد ولاية رابعة مدتها 7 سنوات، هي الثانية من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، ففي العام 2012 عدّل نظام الأسد الدستور، وفي صيف 2014 أجرى أول انتخابات “تعددية” فاز فيها “بشار” بنسبة 88.7%.
وصدرت قبل “الانتخابات” عدة مواقف دولية عبّرت عن رفض تلك “المسرحية” ونتائجها، وأكّدت أنها لن تمنح بشار الأسد “أي شرعية”، ولن تؤدي إلى “أي تطبيع” مع نظامه.
ومنذ سيطر حافظ الأسد على الحكم في سوريا بانقلاب عام 1970، وحتى العام 2007، سارت “انتخابات الرئاسة” على طريقة “الاستفتاء”، حيث توضع في البطاقة الانتخابية كلمتا “نعم” و”لا”، دون وجود أي مرشحين سوى حافظ أو ابنه، بينما لم يختلف الأمر كثيراً خلال انتخابات 2014 و2021، حيث أدخل بشار الأسد مرشحين اثنين “كومبارس” لإتمام “مسرحية الاستحقاق الدستوري”.
راديو الكل