نساء بإدلب يعملن في جني المحاصيل الزراعية لتأمين احتياجات أسرهن
فريق "منسقو استجابة سوريا" يؤكد أن نسبة البطالة في إدلب تجاوزت 85%
تضطر نساء في محافظة إدلب إلى ترك أطفالهن في المنزل والعمل في الأراضي الزراعية مقابل أجرة زهيدة من أجل تأمين لقمة العيش في ظل غلاء المعيشة وقلة المساعدات.
نساء فضلن العمل لساعات طويلة في جني المحاصيل الزراعية وتحت أشعة الشمس المحرقة في سبيل عدم العوز والطلب من أي أحد.
رهام إحدى النازحات في مدينة معرة مصرين اضطرت لترك أطفالها عند والدتها في المنزل للعمل في قطاف الكرز بأجرة 15 ليرة تركية لليوم الواحد من أجل تأمين حاجات أسرتها، بحسب ما قالت لراديو الكل.
فيما دفعت الحاجة أم وائل إحدى النازحات في بلدة كفر يحمول شمالي إدلب، للعمل في المناطق الأشد خطراً والقريبة من مناطق النظام، مطالبة الجهات المعنية بتأمين فرص عمل خاصة للنساء تمكنهن من سد حاجتهن.
أما أسماء إحدى النازحات في مخيم أرمناز غربي إدلب تبين لراديو الكل، أنها تعمل في قطاف الكرز في قرية جوزف على الرغم من جميع الصعوبات التي تواجهها، لافتة إلى أن هذا العمل أمن لها فرصة لكسب مردود مادي تعيل فيه أطفالها.
حمد شيخ دياب أحد المزارعين في قرية جوزف يقول لراديو الكل، أنه يملك مساحة 15 دونماً من أشجار الكرز يعمل على قطافه بالاعتماد على العمال، مشيراً إلى أن الإنتاج هذا العام منخفض مقارنة بالعام الماضي بسبب قلة الأمطار.
محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا يوضح لراديو الكل، أن نسبة البطالة في إدلب تجاوزت الـ85% اليوم بعد حملة النظام والروس الأخيرة في المنطقة.
وتشهد محافظة إدلب في هذه الفترة موسم قطاف عدة أصناف من الأشجار المثمرة كالكرز والمحلب وغيرها والتي تحتاج إلى يد عاملة في جنيها.
ويعيش الأهالي في الشمال السوري وخصوصاً النازحون في مخيمات إدلب أوضاعاً معيشية ومادية صعبة للغاية في ظل ضعف المشاريع الاستثمارية التي تساعد في تشغيل اليد العاملة والقضاء على البطالة.
إدلب – راديو الكل
تقرير :سارة سعد – قراءة يارا جلال