توتر في “محجة” شرقي درعا.. النظام يشن حملة اعتقالات والأهالي يهددون بالتصعيد

شنّت قوات النظام حملة دهم اعتقالات في “محجة” شرقي درعا، اليوم السبت، وسط حالة من التوتر تسود البلدة.

ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” المختص بأخبار الجنوب السوري، أن عناصر يتبعون لفرع “أمن الدولة” في “محجة”، اعتقلوا ثلاثة أشخاص وهم “سليمان محمود صبح المجاريش، محمود علي فرحان المجاريش، محمد حسن العقدة”، وذلك بعد مداهمة لدوريات من الفرع على منازلهم.

وأوضح المصدر لـ”أحرار حوران” أنّ أهالي “محجة” أمهلوا ضباطاً في فرع “أمن الدولة” مدة ساعتين لإطلاق سراح المعتقلين، مهددين بالتصعيد في حال عدم الإفراج عنهم.

وأمس الجمعة، ألقى مجهولين قنبلة يدوية على مفرزة “أمن الدولة” في بلدة “محجة”، تبعها إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة استهدفت المفرزة.

وتشنّ قوات النظام وأفرعه الأمنية حملات دهم واعتقال بشكل متكرر في قرى وبلدات درعا، ولا سيما بعد تعرض نقاطها العسكرية وحواجزها لهجمات من قبل مسلحين مجهولين.

وفي 6 و 7 من حزيران الحالي، شنت أفرع النظام الأمنية حملة اعتقالات في بلدة “عتمان” شمالي درعا، اعتقلت خلالها أكثر من 10 أشخاص، وأطلقت النار بشكل عشوائي على المنازل، ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح، وذلك على خلفية اغتيال رئيس “المجلس البلدي” في البلدة.

وأمس الأول الخميس، عُقد اجتماع ثلاثي ضمّ وفداً من النظام وضباطاً روساً، وممثلين عن “لجنة درعا البلد”، وذلك من أجل مناقشة آخر التطورات في محافظة درعا، التي تمر بحالة أمنية هشة، وفوضى أمنية لم تهدأ منذ سيطرة النظام وحلفائه عل المحافظة في 2018.

وسجّل “مكتب توثيق الانتهاكات” في “تجمع أحرار حوران” 43 معتقلاً من أبناء محافظة درعا على يد قوات النظام خلال شهر أيّار الماضي، وسط ارتفاع ملحوظ بعمليات الاعتقال.

ومنذ سيطرة النظام وحلفائه على درعا صيف العام 2018، لا تزال غالبية مدن وقرى المحافظة تشهد نشاطات معارضة للنظام، إضافة إلى تعرّض قواته بشكل مستمر لهجمات وكمائن وتفجيرات من قبل مسلحين مجهولين، في ظل فوضى أمنية عارمة.

وعلى الرغم من عقد النظام “اتفاقات تسوية” مع بلدات ومدن درعا “برعاية روسية”، إلا أنه لم يلتزم بغالبية بنود الاتفاقات، حيث لا تزال أفرع النظام تحكم المحافظة بالقبضة الأمنية التي اندلعت بسببها الاحتجاجات هناك في 2011.

درعا – راديو الكل