التصعيد يتواصل.. قتيل و10 جرحى بقصف مدفعي للنظام جنوبي إدلب
قصف النظام شمل أيضاً قرى "مرعيان" و"المغارة" ومحيط "بينين" دون وقوع إصابات
سقط ضحايا مدنيون، اليوم السبت، في قصف مدفعي لقوات النظام على ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد يومين من قصف مماثل طال الريف نفسه خلّف حينها 13 قتيلاً، بينهم مسؤولان من هيئة تحرير الشام.
وقال فريق “الدفاع المدني”، إن قصفاً مدفعياً لقوات النظام على قرية “كفرلاتا” جنوبي إدلب، أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين بينهم طفلان، وأوضح مراسل “راديو الكل” أن حالة أحد المصابين “خطيرة” نقل على إثرها إلى مشافي مدينة إدلب.
كما شمل قصف مماثل قرى “مرعيان” و”المغارة” ومحيط “بينين” دون وقوع إصابات.
ويدخل اليوم السبت الأسبوع الثاني من التصعيد الأخير لقوات النظام وحلفائه الروس على غالبية مناطق “جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي، و”سهل الغاب” غربي حماة.
وأسفر تصعيد النظام الأخير -بحسب إحصاءات الدفاع المدني- عن مقتل 17 شخصاً، بينهم 13 في قصف مدفعي استهدف بلدة “إبلين” في “جبل الزاوية”، أمس الأول الخميس، إضافة إلى إصابة 15 آخرين.
وأوضح فريق “الدفاع المدني” في بيان له، الخميس، أن تصعيد النظام والقوات الروسية يتزامن مع “عودة جزئية للأهالي لجني محاصيلهم الزراعية حيث يعتمدون عليها بشكل رئيسي لتأمين معيشتهم، وتتعمد قوات النظام وروسيا قصفها مع موسم الحصاد لمحاربتهم بقوت يومهم”.
وكان “الدفاع المدني” حذّر في بيان، الثلاثاء الماضي، من أن تصعيد النظام الحالي قد يؤدي إلى حدوث موجة نزوح جديدة في جنوبي إدلب وغربي حماة، نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً “بكارثة إنسانية” على خلفية تلويح روسيا بعرقلة تمديد إيصال المساعدات عبر “باب الهوى”.
ومنذ توقيع اتفاق وقف النار برعاية تركية روسية في 5 آذار 2020، ارتكبت قوات النظام وحلفائه الروس آلاف الخروقات في المناطق المشمولة بالتهدئة، ولا سيما في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي المحاذية لمناطق سيطرة النظام.
ومن بين الخروقات التي ارتكبها النظام وحلفاؤه، عمليات القصف العشوائي لمنازل وتجمعات المدنيين، إضافة إلى عمليات التسلل عبر مخطوط التماس، والتي تتصدى لها فصائل المعارضة عادة، دون إحداث أي تغيير في خارطة السيطرة التي سبقت توقيع “اتفاق موسكو”.