الرئيس التركي: سنواصل بذل قصارى جهدنا لضمان مستقبل مشرق لجارتنا سوريا
أردوغان قال إن تركيا جعلت أجزاء كبيرة من المناطق السورية القريبة من حدودها "مناطق آمنة"
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم الجمعة، أن بلاده ستواصل بذل قصارى جهدها “لضمان مستقبل مشرق” في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس التركي خلال مشاركته عبر اتصال مرئي من إسطنبول، في مراسم افتتاح سد “عفرين الأعلى” بولاية “كلس” جنوبي تركيا.
وقال أردوغان: “سنواصل بذل قصارى جهدنا لضمان مستقبل مشرق لجارتنا سوريا على قاعدة وحدة أراضيها ووحدتها السياسية”.
وأضاف الرئيس التركي أن “أجزاء كبيرة من المناطق السورية القريبة من حدودنا جعلناها آمنة”، في إشارة إلى عمليات “درع الفرات” و”غضن الزيتون” و”نبع السلام” التي أطلقتها تركيا بين عامي 2016 و2019 بمشاركة الجيش الوطني السوري.
وتمتد الحدود التركية مع سوريا بطول يصل إلى 900 كيلومتر، يقسمها نهر الفرات شرقاً وغرباً على امتداد محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب واللاذقية.
وفي غربي نهر الفرات تسيطر فصائل الجيش الوطني السوري بدعم تركي على غالبية الحدود مع تركيا، مع وجود قوات النظام في منطقة “كسب” شمالي محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
أما في شرقي الفرات، فيسيطر “الوطني السوري” على الحدود مع تركيا في منطقتي “رأس العين” شمالي الحسكة، و”تل أبيض” شمالي الرقة، فيما تجري القوات التركية دوريات مشتركة على بقية الشريط الحدودي مع قوات أمريكية وروسية، باستثناء منطقة “القامشلي” في شمال شرقي الحسكة.
وإضافة إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، تنتشر قوات تركية في عدة نقاط عسكرية بمحافظة إدلب، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرئيسين التركي والروسي في 5 آذار 2020، والذي تُجري بموجبه قوات تركية وروسية دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4” انطلاقاً من “الترنبّة” جنوب شرقي إدلب، وصولاً إلى “عين الحور” شمالي اللاذقية.
والثلاثاء الماضي، أكّدت أنقرة وموسكو تمسّكهما بـ”سيادة ووحدة” الأراضي السورية، وبحثتا الاستعدادات للنسخة 16 من اجتماعات “أستانا” حول الملف السوري، خلال مباحثات انعقدت برئاسة نائب وزير الخارجية التركي “سادات أونال”، ونائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”، حول الشأنين السوري والليبي، في العاصمة موسكو.
وخلال المباحثات “تم الترحيب بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وروسيا بخصوص ايقاف الأعمال العسكرية في سوريا، ومكافحة الإرهابيين الدوليين”، بحسب بيان للخارجية الروسية.
كما تناول اللقاء كذلك تحضيرات “الاجتماع الدولي السادس عشر” في إطار مسار “أستانا” حول الشأن السوري، إضافة إلى “تبادل الآراء في طرق المساعدة في تنشيط العملية السياسية السورية”، بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية في جنيف وفق القرار الدولي رقم 2254.