ارتفاع أسعار الأدوية في منبج بنحو 20% خلال يومين
صاحب أحد مستودعات الأدوية بمنبج يؤكد أنهم ينقلون الأدوية من حلب إلى دير الزور ومن ثم يدخلونها تهريب إلى منبج
ارتفعت أسعار الأدوية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع استمرار النظام في إغلاق معبر التايهة جنوبي المدينة.
وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة منبج، أن أسعار الأدوية ارتفعت 20% في ظل صعوبة تواجد بعض الأصناف من الأدوية كالضغط والسكر وأدوية القلب وغيرها.
عواد محمد من المدينة يقول لراديو الكل، إن أسعار الأدوية أصبحت خيالية إن توفرت بشكل جيد، منوهاً بأنه كان يشتري 4 أصناف من الأدوية بقيمة 6 آلاف ليرة سورية واليوم أصبح ثمنها 20 ألف ليرة.
ويشير المحمد إلى أن أدوية السكري والضغط لا يمكن الاستغناء عنها، متسائلاً لماذا لا تعمل لجنة الصحة في المجلس المحلي على توفر الدواء في الصيدليات بسعر منخفض يتناسب مع جميع المرضى.
من جانبه يبين حسن العسكر صاحب أحد مستودعات الأدوية في المدينة لراديو الكل، أنه بعد إغلاق النظام معبر التايهة أصبحوا ينقلون الأدوية من حلب إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية في دير الزور ومن ثم يدخلونها تهريب من هناك إلى منبج وهذا يتطلب تكلفة وجهداً كبيراً.
ويؤكد العسكر أنه لا يوجد حلول أخرى أمام تجار الأدوية في منبج سوى نقلها بهذه الطريقة لذلك تم رفع أسعار الأدوية بنسبة 20%.
من جهته يوضح أحمد الهيتو إداري في لجنة الصحة التابعة لمجلس منبج المحلي لراديو الكل، أن منبج تعيش أزمة كبيرة في مدى توفر الأدوية، مبيناً أن اللجنة طالبت المنظمات الطبية بضرورة العمل على تأمين الأدوية وخصوصاً السكري والضغط والقلب في كافة الصيدليات وبسعر مناسب للجميع.
وترتبط مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية – التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مع مناطق نظام الأسد في منبج بمعبر وحيد وهو معبر التايهة الذي أغلقه النظام في 22 آذار الماضي والذي لا يزال مغلقاً حتى الآن.
ويعتبر معبر التايهة الفاصل بين مناطق سيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية جنوبي منبج ممراً تجارياً لإدخال البضائع إضافة إلى أنه ممر للكثيرين الذين يريدون الذهاب إلى المناطق المحررة.