رئيس الوزراء العراقي يوجه بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا
الكاظمي أعطى تعليمات بتجهيز الشريط الحدودي مع سوريا بالكاميرات الحرارية وأجهزة الطاقة وتعزيز القطعات العسكرية
أصدر رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، أمس الخميس، تعليمات بضبط الحدود مع سوريا، وتجهيز الشريط الحدودي بالكاميرات الحرارية.
جاء ذلك في بيان لـ”اللواء يحيى رسول” الناطق باسم “القائد العام للقوات المسلحة”، نشره على حسابه الشخصي في منصة “تويتر”.
وقال “رسول” في البيان إن الكاظمي وجّه “بضبط الحدود مع سوريا وتجهيز الشريط الحدودي بالكاميرات الحرارية وأجهزة الطاقة وتعزيز القطعات العسكرية”.
وأضاف “رسول” في التغريدة نفسها: “نواصل تكثيف الجهود الاستخبارية وتعزيز التنسيق بين أجهزتنا الامنية والاستخبارية كافة”.
ولم يوضح الناطق العسكري العراقي خلفيات قرار الكاظمي، فيما يرجح أن يكون السبب وراء ذلك ارتفاع وتيرة التهريب والتسلل على الحدود العراقية السورية.
وبين الحين والآخر، تعلن القوات العراقية ضبط متسللين على الحدود مع سوريا، دون الكشف عن أسباب التسلل وهويات الموقوفين.
وأمس الخميس، أعلنت “خلية الإعلام الأمني” (تابعة لوزارة الدفاع العراقية) القبض على 3 متسللين غربي محافظة “نينوى” قدموا من سوريا، من قبل “الاستخبارات العسكرية”.
والثلاثاء الفائت، أعلنت الجهة نفسها القبض على خمسة متسللين، بينهم امرأة، يحملون الجنسية السورية.
وفي 22 أيار الماضي، تعهّد المتحدث باسم قيادة “العمليات المشتركة” في العراق “تحسين الخفاجي” بإغلاق جميع الثغرات على الحدود مع سوريا، التي يستفيد منها تنظيم داعش، خلال الشهرين القادمين.
وقال “الخفاجي” حينها أن قيادة العمليات المشتركة تعمل مع التحالف الدولي “من خلال تسلم أجهزة حديثة لمراقبة الحدود العراقية السورية ومنع الخروقات وتسلل العناصر الإرهابية”، مشدداً على أن “جميع الثغرات في الحدود السورية ستغلق خلال الشهرين المقبلين”.
وفي آذار الماضي، أعلنت السلطات العراقية البدء بإنشاء التحصينات الخاصة بتأمين الحدود مع سوريا، مؤكدة عزمها على إنهاء ملف التهريب والتسلل بين الجانبين.
وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد إلى أكثر من 600 كيلومتر، تشمل محافظات الحسكة ودير الزور وحمص.
وشهدت الحدود العراقية السورية حالة من “الفلتان الأمني” منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وما تلاه من سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في سوريا والعراق صيف عام 2014، وقيامه بـ”كسر الحدود” البلدين.
ولا تزال تلك الحدود على الجانب الذي يسيطر فيه نظام الأسد، معبراً لدخول الآلاف من المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات من العراق إلى سوريا، مع وجود حركة تجارية لا تزال ضعيفة عند معبر “البوكمال”، منذ إعادة افتتاحه رسمياً في أيلول 2019، فيما تعلن القوات العراقية بشكل متكرر إلقاء القبض على عناصر وعوائل من تنظيم داعش خلال محاولتهم العبور بين الجانبين.