تحمل 1.7 مليون برميل.. ثلاث ناقلات نفط إيرانية نحو ميناء “بانياس”
اثنتان منها يتوقع وصولهما اليوم الجمعة
تواصل إيران دعم نظام الأسد بالنفط الخام، على الرغم من العقوبات الأمريكية المشددة على الجانبين، بعد أسابيع من وصول عدة ناقلات نفط خام للسواحل السورية عبر قناة السويس.
وقالت وكالة “الأناضول”، أمس الخميس، إن ناقلتي نفط إيرانيتين يُتوقّع وصولهما، اليوم الجمعة، إلى ميناء مدينة “بانياس” بمحافظة طرطوس على الساحل السوري، تحملان نحو 1.4 مليون برميل.
وبحسب بيانات نظام تتبع السفن الدولي “تانكر تراكرز” (Tanker Trackers) توجد ثلاث ناقلات تحمل النفط الخام متجهة من إيران إلى ميناء بانياس، اثنان منهما بسعة 1.4 مليون برميل، تصلان الجمعة، والثالثة بسعة 300 ألف برميل، تتجه نحو سوريا عبر قناة السويس.
وأوضحت شركة “تانكر تراكرز”، في بيان، على تويتر، أنها تلقت وثيقة تطلب منها الاطلاع على مستند الدفع قبل إتمام عملية تسليم النفط الخام.
وفي نيسان الماضي، أمدّت إيران نظام الأسد بأربع ناقلات من النفط الخام والغاز، بعد أسابيع شهدت فيها مناطق النظام أزمة وقود خانقة، فرضت ما يشبه وضع “حظر التجول” في عدة محافظات.
وفي 28 أيار الماضي، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن نواباً أمريكيين في الكونغرس اتهموا إدارة الرئيس “جو بايدن” بـ”تجاهل” فرض عقوبات على بشار الأسد “استرضاء” لإيران.
ووجّه مشرّعون جمهوريون رسالتين إلى وزيري الخارجية “أنتوني بلينكن” والخزانة “جانيت يلين”، عبروا فيها عن قلقهم من “فشل” إدارة بايدن في تطبيق قانون العقوبات الأمريكية ضد “أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم” في إشارة إلى بشار الأسد، “كجزء من التنازلات المقدمة لإيران للعودة إلى الاتفاق النووي الفاشل”.
وأشار النوّاب الجمهوريون إلى أن إدارة “بايدن” لم تفرِض أي عقوبات متعلقة بـ”قانون قيصر” ضد نظام الأسد، منذ تسلُّمه السلطة في 20 كانون الثاني الماضي، وحذّر النائب الجمهوري جو ويلسون، قائلاً: “اتفاق إيران النووي الأول (عام 2015) باع الشعب السوري وأخشى أن يكرر التاريخ نفسه”.
وعلى الرغم من إعلان إدارة بايدن التزامها بعقوبات قانون قيصر ضد نظام الأسد، إلا أنها لم تفرض أي حزمة عقوبات جديدة بموجب القانون منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض.
وبعد أربع سنوات من التوتر بين إدارة ترامب وإيران، تسعى إدارة بايدن إلى صياغة اتفاق نووي جديد، يتم بموجبه رفع العقوبات عن طهران، الأمر الذي ألقى بظلاله بشكل غير معلن على الملف السوري.
وفي 17 نيسان الماضي، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن “مصادر خاصة” (لم تكشف هويتها أو وظيفتها)، باعتماد آلية ثلاثية (من موسكو وطهران ونظام الأسد) تهدف إلى “كسر الحصار الأمريكي الأوروبي الخانق المفروض على سوريا”، وفقاً لتعبير الوكالة.
وكشفت “سبوتنيك” أن الآلية المعتمدة تنصّ على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سوريا، فور دخولها البوابة المتوسّطية لقناة السويس، إلى أن تصل للمياه الإقليمية السورية “بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف ذي طبيعة مختلفة”.
وأكدت الوكالة أن الآلية الجديدة أسفرت خلال نيسان عن ضمان “الوصول الآمن” لـ 4 ناقلات إيرانية للموانئ السورية “تم ترفيقُها بسفن حربية روسية”، كانت تحمل نفطاً خاماً بالإضافة إلى غاز طبيعي.
راديو الكل