فورين بوليسي: بايدن سيضغط على بوتين لتوسيع إيصال المساعدات إلى سوريا
المجلة الأمريكية قالت إن خطّة إدارة "بايدن" تسعى إلى توسيع تسليم المساعدات عبر الحدود التركية والعراقية مع سوريا
قالت مجلة “فورين بوليسي” إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يعتزم الضغط شخصياً على نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” خلال لقائهما الأول الأسبوع القادم، بشأن توسيع دائرة توزيع المساعدات في سوريا.
جاء ذلك في تقرير نشرته المجلة الأمريكية، أمس الخميس، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة، وترجمه موقع “الحرة”.
وأوضح التقرير، أن نداء “بايدن” حول الأزمة الإنسانية في سوريا، يأتي بعد بيان وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكين” أمام مجلس الأمن الدولي في آذار الماضي، وكذلك الزيارة الأخيرة التي قامت بها “ليندا توماس غرينفيلد” السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إلى تركيا، لحشد الدعم لتمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر “باب الهوى”.
وتسعى خطّة إدارة “بايدن” إلى توسيع تسليم المساعدات عبر الحدود التركية والعراقية مع سوريا.
وفي العام 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
وفي تموز الماضي، استخدمت روسيا “الفيتو” لتمديد قرار إيصال المساعدات عبر الحدود، ثم سمحت بمرور قرار ثانٍ قدّمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بذلك عبر نقطة حدودية واحدة هي “معبر باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق البرنامج تماماً أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول 10 تموز القادم، وهو موعد نهاية التفويض الحالي، وذلك على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في “كارثة إنسانية”.
وبحسَب تقييم سرّي للأمم المتحدة في نيسان الماضي، فإن أوضاع الناس في سوريا أسوأ ممّا كانت عليه قبل تسعة أشهر. وأكد التقرير أن الأوضاع أكثر خطورة في الشمال الغربي من البلاد.
وجعلت إدارة بايدن “الأزمة الإنسانية” في سوريا أولوية منذ الأسابيع الأولى من ولايتها، ففي آذار الماضي، ناشد بلينكين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “إعادة تفويض المعابر، ووقف عرقلة المساعدات، والسماح للعاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية بالوصول دون عوائق، حتى يتمكنوا من الوصول إلى السوريين المحتاجين أينما كانوا في أسرع وقت ممكن”.
وصرحت “غرينفيلد” للصحفيين في أنقرة، بعد إعلانها زيادة تمويل الولايات المتحدة لجهود المساعدات الإنسانية بقيمة 240 مليون دولار، أن قسوة إغلاق المعبر الحدودي الإنساني الأخير إلى سوريا لن تُحصى. وقالت: “أخبرتني المنظمات غير الحكومية الدولية واللاجئون أنفسهم أنه بدون هذا المعبر الحدودي، سيموتون”.
وتتذرّع روسيا في تهديداتها بعرقلة تمديد آلية المساعدات، بأن نظام الأسد يجب أن يكون هو المشرف على إيصالها من خلال المعابر التي يسيطر عليها، ثم شحنها من دمشق عبر خطوط القتال في البلاد، لكن تقرير “فورين بوليسي” أوضح أن النظام منع الأمم المتحدة إلى حد كبير من إنشاء مثل هذه الشحنات عبر خطوط القتال.
راديو الكل – موقع “الحرة”