“الوطنية للتحرير” حول تصعيد النظام: جاهزون لكافة الاحتمالات
المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" قال لـ"راديو الكل" إن فصائل المعارضة رفعت جاهزيتها في مناطق التماس مع النظام
أكّدت “الجبهة الوطنية للتحرير” استعدادها للتعامل مع أيّ هجوم عسكري لنظام الأسد في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع تصعيد متواصل للنظام وحلفائه، منذ بداية الأسبوع، في عدة مناطق مشمولة باتفاق وقف النار، ولا سيّما منطقة “جبل الزاوية” جنوبي إدلب.
وقال النقيب “ناجي مصطفى” المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” في مداخلة هاتفية على أثير “راديو الكل”، اليوم الخميس، إن النظام والقوات الروسية الداعمة له لم تلتزم بأيّ اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى ارتكابهما آلاف الخروقات منذ توقيع الاتفاق الأخير في آذار العام الماضي.
وأوضح “مصطفى” أنّ “الوطنية للتحرير” مستعدة لكافة السيناريوهات التي من الممكن أن تقدِم عليها قوات النظام وحلفائه الروس، ومن بينها إمكانية شن هجوم بري في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن فصائل المعارضة رفعت جاهزيتها في خطوط التماس، من حيث تحصينُ الجبهات، ورفع سوية المقاتلين وتدريبهم على التعامل مع أي هجوم للنظام والقوات الروسية والمليشيات الإيرانية.
وكان مراسل “راديو الكل” قال في وقت سابق اليوم، إن فصائل المعارضة استهدفت بقذائف المدفعية مواقع وتمركزات قوات النظام في معسكر “جورين” غربي حماة، و”سراقب” شرقي إدلب، رداً على قصف التجمعات المدنية في جبل الزاوية.
ومنذ صباح اليوم الخميس، كثّفت قوات النظام والمقاتلات الروسية القصف البري والجوي على غالبية مناطق جبل الزاوية.
وقال مراسل “راديو الكل” إن القصف المدفعي لقوات النظام على قرية “إبلين” في جبل الزاوية أسفر عن مقتل 10 أشخاص، غالبيتهم مدنيون.
كما أسفر القصف بحسَب مراسلنا عن إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح بينهم أطفال، مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة.
وشمل القصف المدفعي لقوات النظام قرى وبلدات “البارة” و”سفوهن” و”سان” و”مجدليا” و”عين لاروز” جنوبي إدلب.
وأضاف مراسلنا أن مدنياً أصيب بجروح إثر استهداف المقاتلات الروسية قرية “الكندّة” غربي إدلب، وشمل قصف مماثل قرى وبلدات “كفر عويد” و”الموزرة” و”مجدليا” في المنطقة نفسها.
وأوضح مراسلنا أن منطقة “جبل الزاوية” تشهد حالياً حركة نزوح للمدنيين إلى مناطق أكثر أمناً، مع مواصلة النظام والقوات الروسية التصعيد منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وقال فريق “الدفاع المدني السوري” في بيان، إن قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب تشهد منذ بداية الأسبوع الحالي تصعيداً خطيراً، أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين.
وأوضح بيان “الدفاع المدني” أن تصعيد النظام والقوات الروسية يتزامن مع “عودة جزئية للأهالي لجني محاصيلهم الزراعية حيث يعتمدون عليها بشكل رئيسي لتأمين معيشتهم، وتتعمد قوات النظام وروسيا قصفها مع موسم الحصاد لمحاربتهم بقوت يومهم”.
وكان فريق “الدفاع المدني” حذّر في بيان، الثلاثاء الماضي، من أن تصعيد النظام الحالي قد يؤدي إلى حدوث موجة نزوح جديدة في جنوبي إدلب وغربي حماة، نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً “بكارثة إنسانية” على خلفية تلويح روسيا بعرقلة تمديد إيصال المساعدات عبر “باب الهوى”.
ومنذ توقيع اتفاق وقف النار برعاية تركية روسية في 5 آذار 2020، ارتكبت قوات النظام وحلفائه الروس آلاف الخروقات في المناطق المشمولة بالتهدئة، ولا سيما في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي المحاذية لمناطق سيطرة النظام.
ومن بين الخروقات التي ارتكبها النظام وحلفاؤه، عمليات القصف العشوائي لمنازل وتجمعات المدنيين، إضافة إلى عمليات التسلل عبر مخطوط التماس، والتي تتصدى لها فصائل المعارضة عادة، دون إحداث أي تغيير في خارطة السيطرة التي سبقت توقيع “اتفاق موسكو”.
خاص – راديو الكل