“الدفاع المدني” يوضح غايات النظام وروسيا من التصعيد الحالي في “جبل الزاوية”
متحدث باسم فريق "الخوذ البيضاء" أكد أن التصعيد الحالي للنظام وروسيا "ممنهج" ووصفه بأنه "جريمة حرب" جديدة
قال فريق “الدفاع المدني السوري” إن تصعيد نظام الأسد والقوات الروسية في جنوبي إدلب، يستهدف بشكل أساسي إفراغ منطقة “جبل الزاوية” من سكّانها، واصفاً ذلك بأنه يرقى إلى “جريمة حرب”.
ووصف “فراس الخليفة”، عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، في مداخلة على أثير “راديو الكل”، القصف المتواصل من قبل قوات النظام وحلفائه الروس على قرى وبلدات جبل الزاوية بـ”الممنهج”، مشيراً إلى أنه يتعمد تهجير المدنيين من مناطق جنوبي إدلب المحاذية لمناطق سيطرة النظام، لغايات مختلفة.
وشدّد “الخليفة” على أن ما يتعرض له المدنيون من عمليات قتل وتهجير يُعد “جريمة حرب”، ولا سيما أنه يشمل المناطق السكنية البعيدة عن خطوط التماس مع النظام.
ولفت إلى أن أهالي المناطق المستهدفة في جبل الزاوية يعانون أوضاعاً معيشية صعبة، في ظل اعتمادهم على واردات محاصيلهم الزراعية، التي يستهدفها النظام بالقصف بشكل مباشر.
وأعاد “الخليفة” تحذيرات “الدفاع المدني” من موجات نزوح جديدة من مناطق ريف إدلب الجنوبي نحو مخيمات شمالي المحافظة، في الوقت الذي تهدّد فيه روسيا بإيقاف آلية إيصال المساعدات الأممية عبر “باب الهوى”، وبالتالي حرمان ملايين المحتاجين من تلك المساعدات.
ومنذ صباح اليوم الخميس، كثّفت قوات النظام والمقاتلات الروسية القصف البري والجوي على غالبية مناطق جبل الزاوية.
وقال مراسل “راديو الكل” إن القصف المدفعي لقوات النظام على قرية “إبلين” في جبل الزاوية أسفر عن مقتل 10 أشخاص، غالبيتهم مدنيون.
كما أسفر القصف بحسب مراسلنا عن إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح بينهم أطفال، مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة.
وشمل القصف المدفعي لقوات النظام قرى وبلدات “البارة” و”سفوهن” و”سان” و”مجدليا” و”عين لاروز” جنوبي إدلب.
وأضاف مراسلنا أن مدنياً أصيب بجروح إثر استهداف المقاتلات الروسية قرية “الكندّة” غربي إدلب، وشمل قصف مماثل قرى وبلدات “كفر عويد” و”الموزرة” و”مجدليا” في المنطقة نفسها.
وأوضح مراسلنا أن منطقة “جبل الزاوية” تشهد حالياً حركة نزوح للمدنيين إلى مناطق أكثر أمناً، مع مواصلة النظام والقوات الروسية التصعيد منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وقال فريق “الدفاع المدني السوري” في بيان، إن قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب تشهد منذ بداية الأسبوع الحالي تصعيداً خطيراً، أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين.
وأوضح بيان “الدفاع المدني” أن تصعيد النظام والقوات الروسية يتزامن مع “عودة جزئية للأهالي لجني محاصيلهم الزراعية حيث يعتمدون عليها بشكل رئيسي لتأمين معيشتهم، وتتعمد قوات النظام وروسيا قصفها مع موسم الحصاد لمحاربتهم بقوت يومهم”.
وكان فريق “الدفاع المدني” حذّر في بيان، الثلاثاء الماضي، من أن تصعيد النظام الحالي قد يؤدي إلى حدوث موجة نزوح جديدة في جنوبي إدلب وغربي حماة، نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً “بكارثة إنسانية” على خلفية تلويح روسيا بعرقلة تمديد إيصال المساعدات عبر “باب الهوى”.