بينهم مسؤولان من تحرير الشام.. 10 قتلى بقصف مدفعي للنظام على جبل الزاوية
محللون أكدوا أن روسيا تستخدم التصعيد الحالي كورقة ضغط قبيل لقاءين لبوتين مع نظيريه التركي والأمريكي
سقط قتلى وجرحى، معظمهم مدنيون بينهم أطفال، في قصف مكثف من قبل مدفعية نظام الأسد والمقاتلات الروسية على قرى وبلدات منطقة “جبل الزاوية” جنوبي إدلب.
وقال مراسل “راديو الكل”، إن القصف على مناطق جنوبي إدلب لم يهدأ منذ ساعات الصباح الأولى، وأسفر قصف مدفعي لقوات النظام على قرية “إبلين” في جبل الزاوية عن مقتل 10 أشخاص، بينهم المتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام “أبو خالد الشامي”، ومسؤول التنسيق الإعلامي في الهيئة “أبو مصعب”.
كما أسفر القصف بحسب مراسلنا، عن إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح بينهم أطفال، مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة.
وشمل القصف المدفعي لقوات النظام قرى وبلدات “البارة” و”سفوهن” و”سان” و”مجدليا” و”عين لاروز” جنوبي إدلب.
وأضاف مراسلنا أن مدنياً أصيب بجروح إثر استهداف المقاتلات الروسية قرية “الكندّة” غربي إدلب، وشمل قصف مماثل قرى وبلدات “كفر عويد” و”الموزرة” و”مجدليا” في المنطقة نفسها.
وأوضح مراسلنا أن منطقة “جبل الزاوية” تشهد حالياً حركة نزوح للمدنيين إلى مناطق أكثر أمناً، مع مواصلة النظام والقوات الروسية التصعيد منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وفي اتصال على أثير “راديو الكل” قال المحلل العسكري والإستراتيجي “أحمد الحمّادة” إن قوات النظام وحلفائه الروس يستهدفون من هذا التصعيد منع المدنيين في المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار المعلن برعاية “تركية روسية” في 5 آذار 2020 من الاستقرار في أراضيهم، إضافة إلى محاربة المدنيين في أرزاقهم من خلال القصف المباشر على محاصيلهم وأراضيهم الزراعية، التي تعد مورد الرزق الأساسي والوحيد لهم.
أما المحلل السياسي “أحمد مظهر سعدو”، فقال في اتصال مع “راديو الكل”، إن روسيا تتقصد رفع التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا، كورقة ضغط تسبق لقاءين مزمعين للرئيس الروسي خلال الأيام القادمة مع نظيريه التركي والأمريكي.
وقال فريق “الدفاع المدني السوري” في بيان، إن قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب تشهد منذ بداية الأسبوع الحالي تصعيداً خطيراً، أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 20 آخرين.
وأوضح بيان “الدفاع المدني” أن تصعيد النظام والقوات الروسية يتزامن مع “عودة جزئية للأهالي لجني محاصيلهم الزراعية حيث يعتمدون عليها بشكل رئيسي لتأمين معيشتهم، وتتعمد قوات النظام وروسيا قصفها مع موسم الحصاد لمحاربتهم بقوت يومهم”.
وكان فريق “الدفاع المدني” حذّر في بيان، الثلاثاء الماضي، من أن تصعيد النظام الحالي قد يؤدي إلى حدوث موجة نزوح جديدة في جنوبي إدلب وغربي حماة، نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً “بكارثة إنسانية” على خلفية تلويح روسيا بعرقلة تمديد إيصال المساعدات عبر “باب الهوى”.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بدءاً من دخولها اتفاق “خفض التصعيد ضمن مباحثات أستانا في أيار 2017، وصولاً إلى “اتفاق موسكو” الذي حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي يوم 5 آذار من العام الماضي.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.
إدلب – راديو الكل