بظروف غامضة.. اغتيال قيادي عراقي لدى المليشيات الإيرانية في مدينة تدمر
عُثر على جثة القيادي العراقي مقتولاً بعدة طلقات نارية في منزله الواقع ضمن "مربع أمني" في تدمر
قُتل، أمس الثلاثاء، ضابط مسؤول في مليشيات الحرس الثوري الإيراني، بظروف غامضة، في مدينة تدمر شرقي محافظة حمص.
وأفاد موقع “عين الفرات” نقلاً عن “مصدر خاص”، بالعثور على جثة الضابط في الحرس الثوري “علي جبار” مقتولاً بخمس عيارات نارية داخل منزله في “حي المتقاعدين” بمدينة تدمر، في ظروف غامضة.
وأضاف “عين الفرات” أن “جبار” عراقي الجنسية، ويُعد أحد المسؤولين عن حواجز الحرس الثوري الإيراني في تدمر وريفها.
وأوضح الموقع نفسه أنَّ “حي المتقاعدين” يُعد “مربعاً أمنياً وعسكرياً” لمليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ولا يضم أي مدني، ما دفع المليشيات -بحسب “عين الفرات” إلى توجيه أصابع الاتهام نحو أشخاص تابعين لنظام الأسد بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وفي مطلِع حزيران الحالي، اختُطف القيادي في “الحرس الإيراني” المدعو “سيف الله شريف”، على يد مجهولين في ريف مدينة تدمر، وكان يشغل منصب مدرب في معسكرات المليشيات.
وتُعد البادية السورية التي تمتد في محافظات دير الزور والرقة وحلب وحماة وحمص، من أكثر المناطق التي تتعرض فيها قوات النظام والمليشيات الإيرانية والروسية لهجمات من خلايا داعش، الذي لا يزال يحافظ على وتيرة هجماته هناك رغم فقدانه جميع المناطق التي كان يسيطر عليها بين عامي 2014 و 2019.
وتتقاسم المليشيات التابعة لإيران من جهة، وقوات النظام والمليشيات المدعومة روسياً من جهة ثانية، السيطرة والنفوذ في مناطق البادية، في ظل مواجهات وصدامات تندلع بين الحين والآخر بين هذه الأطراف، جراء خلافهم على اقتسام موارد الثروات الباطنية، وجمع الإتاوات من التجّار والمسافرين عبر المنطقة.
حمص – راديو الكل