وزير الخارجية القطري يتحدث عن “إضافة جديدة” في آلية التشاور الثلاثية حول سوريا
السفير القطري لدى موسكو قال إن "آلية التشاور" الثلاثية تهدف إلى "تعزيز التنسيق المشترك" من أجل "مساعدة الشعب السوري"
أعلن السفير القطري لدى موسكو أن “آلية التشاور” الثلاثية الجديدة حول الملف السوري، والتي تضم كلاً من قطر وتركيا وروسيا، تهدف إلى “تعزيز التنسيق المشترك” بين الدول من أجل “مساعدة الشعب السوري”.
جاء ذلك في تصريحات للسفير القطري لدى روسيا “الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني”، في حوار خاص مع وكالة “سبوتنيك” (روسية شبه رسمية).
وأوضح السفير القطري، أن الهدف من هذا الإطار التشاوري الجديد هو “التعاون من أجل مساعدة الشعب السوري الشقيق وحلّ الأزمة السورية”، مشيراً إلى أن “الجديد الذي سيضيفه هذا الإطار هو تعزيز التنسيق بين الدول الثلاث حول الملف السوري وهي دول لها تأثير وحضور في المشهد السوري”.
وحول عدم وجود إيران في هذه الآلية أضاف “آل ثاني”: “قلنا مراراً إن عدم وجود إيران أو غيرها في هذا الإطار لا يعني التقليل من أهمية هذه الدولة أو تلك فالجميع نعمل من أجل إنهاء مأساة السوريين”.
وفي 11 آذار الماضي، استضافت العاصمة القطرية الدوحة لقاء حول سوريا، ضمّ وزير خارجيتها “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، مع نظيريه التركي “مولود تشاووش أوغلو”، والروسي “سيرغي لافروف”، صدر عنه ما بات يُعرف بـ”مسار الدوحة الثلاثي”.
وأصدر وزراء الخارجية الثلاثة عقب الاجتماع بياناً مشتركاً أكدوا فيه حرص دولهم على “الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة”.
وأوضح البيان أن وزراء خارجية الدول الثلاث يعبّرون عن قناعتهم بأنه “لا يوجد حل عسكري للنزاع السوري”، كما أكد أهمية دور “اللجنة الدستورية”، وأن الدول الثلاث تحترم اختصاصات تلك اللجنة وقواعدها الإجرائية الأساسية كما وضعتها الأطراف السورية.
وفي اليوم التالي للبيان، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن المسار الثلاثي في الدوحة بشأن سوريا، لا يشكّل بديلاً عن مسارات “جنيف” أو “أستانا” وغيرها، بل هو “متمّم لها”.
وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” في 27 أيار الماضي، حسم وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” موضوع إعادة العلاقات مع نظام الأسد، بعد يوم واحد من إعلان “فوز” بشار بـ”مسرحية انتخابات الرئاسة”.
وقال الوزير القطري إن بلاده “لا ترى أي دافع لإعادة العلاقات” مع نظام الأسد، متهماً الأخير بأنه “يرتكب جرائم في حق شعبه”، مشدداً على أن أسباب قطع العلاقات معه “لا تزال قائمة”.
وفي 27 نيسان الماضي، تحدث السفير القطري لدى موسكو عن وجود “تقارب” في مواقف بلاده وروسيا تجاه الملف السوري.
وقال “آل ثاني” في حديث لصحيفة “كوميرسانت” الروسية رداً على سؤال حول “خلافات” بين الدوحة وموسكو بشأن سوريا، وحول مصير الأسد وعودة نظامه إلى الجامعة العربية: “هناك تفاهم حول الأزمة السورية بين قطر وروسيا.. تم تقريب للمواقف”.
راديو الكل