مقتل وإصابة جنود روس بانفجار قرب “نبع السلام” شمالي الحسكة
الانفجار استهدف مدرّعة روسية في محاور التماسّ بين "نبع السلام" ومناطق سيطرة "سوريا الديمقراطية"
قُتل جندي روسي وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي، شرقي مدينة “رأس العين” في منطقة عملية “نبع السلام” شمالي محافظة الحسكة.
وأفادت مواقع إخبارية محلّية -بينها “شبكة الخابور”- بانفجار لغم أرضي بمدرّعة روسية في منطقة “أبو راسين” التابعة لـ”رأس العين” الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، بمحاذاة مناطق التماسّ مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأوضحت “الخابور” أنّ الانفجار أدّى إلى مقتل جندي روسي وإصابة جنديين آخرين، تمّ نقلهم إلى مستشفى “خبات” الميدانية، في بلدة “الدرباسية” شمالي الحسكة.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام كردية -بينها وكالة “هاوار”- خبر الانفجار، وقالت إنه أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى من الجنود الروس، بين قرية “أبو راسين” التابعة لـ”نبع السلام”، وناحية “زركان” الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما لم تورد وسائل الإعلام الروسية تأكيداً أو نفياً للانفجار حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ولم تذكر مصادر الخبر أي تفاصيل حول ظروفه، واكتفت بذكر أن الانفجار استهدف مدرعة روسية، ما يرجح أنه وقع خلال مرور الدوريات المعتادة التي تُجريها القوات الروسية على مناطق التماس بين منطقة “نبع السلام” ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمالي محافظة الحسكة.
وأطلقت تركيا والجيش الوطني السوري عملية “نبع السلام” شمالي محافظتي الحسكة والرقة في 9 تشرين الأول 2019، وسيطرت خلال أيام من المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) على مدينة “رأس العين” وغالبية أريافها شمالي الحسكة، ومدينة “تل أبيض” وريفها شمالي الرقة.
وفي 22 من الشهر نفسه، توصّل الرئيسان التركي والروسي الروسي، إلى اتفاق يوقف العمليات العسكرية شمال شرقي سوريا، ينص على إجراء دوريات تركية روسية مشتركة على خطوط الجبهات بين “نبع السلام” ومناطق سيطرة “سوريا الديمقراطية”، غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” بعمق 10 كيلومترات، باستثناء مدينة “القامشلي” شمال شرقي الحسكة.
كما نص الاتفاق على إخراج جميع عناصر الوحدات الكردية وأسلحتهم من “منبج” و”تل رفعت”، البند الذي لم ينفّذ حتى الآن.
ولا يوجد إحصائية دقيقة لعدد قتلى القوات الروسية في سوريا منذ التدخل العسكري المباشر في نهاية أيلول 2015، في ظل تكتم روسي شديد إزاء خسائرها البشرية هناك، وفق ما جاء في تقرير مطوّل لوكالة “رويترز” في تشرين الأول 2017.