تحاكي صدّ “هجوم بحري”.. القوات الروسية تجري “تدريبات مشتركة” مع قوات الأسد
التدريبات استخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة للتعامل مع "أهداف معادية" قادمة من البحر
أجرت القوات الروسية تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات نظام الأسد، تحاكي هجوماً من البحر الأبيض المتوسط، بحسَب ما أفادت به وسائل إعلام روسية.
وقالت وكالة “سبوتنيك”، إن وزارة الدفاع الروسية نشرت، اليوم الإثنين، مقاطع مصوّرة من المناورات المشتركة، أظهرت تدريبات على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على التعامل مع “أهداف معادية” قادمة من البحر.
وأضافت الوكالة، أنه تم في التدريبات استخدام مدافع متوسطة “برهنت فعاليتها خلال المعارك ضد الإرهابيين في سوريا وخصوصاً في المناطق المفتوحة”.
وبين الحين والآخر تجري القوات الروسية العاملة في سوريا تدريبات ومناورات مشتركة مع قوات نظام الأسد على مختلف أنواع الأسلحة في منطقة “الشقيفات” الواقعة على الساحل السوري.
والإثنين الماضي، أفادت وسائل إعلام روسية بإجراء تدريبات لقوات نظام الأسد بحضور روسي، تحاكي “هجوماً جوياً افتراضياً”.
وقال موقع “زفيزدا” الروسي إن التدريبات “نجحت” في صد “محاكاة هجمات العدو” بمساعدة صواريخ S – 75″” السوفييتية.
وفي 27 أيار الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع عقده مع المسؤولين عن تطوير الصناعات الدفاعية وقادة بالجيش الروسي في مدينة سوتشي، إن قوات بلاده جرّبت “أحدث الأسلحة” في عمليات نفذتها في سوريا.
وصدرت عن مسؤولين روس بينهم بوتين ووزير دفاعه، عدّة تصريحات خلال السنوات الماضية، قالوا فيها إن التدخل العسكري الروسي في “الحرب” بسوريا، كان فرصة لتلقّي “الجيش الروسي” تدريبات “واقعية”، إضافة إلى أن الساحة السورية شكّلت ميداناً لتجريب بعض الأسلحة الروسية الحديثة.
وانخرطت روسيا في دعم نظام الأسد سياسياً وعسكرياً واقتصادياً منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا ربيع العام 2011، لكنها تدخلت عسكرياً بشكل مباشر ومُعلن في 30 أيلول 2015، بذريعة “الحرب على الإرهاب” بعد عدة شهور من عمليات التحالف الدولي في سوريا ضد داعش.
وتسبّب التدخل الروسي عن طريق الغارات الجوية المكثفة والصواريخ بعيدة المدى في قلب المعادلة العسكرية لصالح نظام الأسد، الذي فقد قبل ذلك التدخل ثلاثة أرباع المناطق لصالح المعارضة السورية والوحدات الكردية وتنظيم داعش.
وأدّى التدخل العسكري الروسي إلى حدوث أكبر موجة تهجير من سوريا وارتكاب موسكو وحليفها الأسد مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب وريفي دمشق وحماة ومناطق أخرى.