النظام يواصل استهداف المناطق المدنية.. قتيل ومصاب بقصف صاروخي جنوبي إدلب
قوات النظام قصفت "بسطة" لبيع المحروقات وسط بلدة "بليون" بريف إدلب الجنوبي
قُتل شخص وأصيب آخر بجروح، صباح اليوم الإثنين، بقصف صاروخي لقوات النظام جنوبي إدلب، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ آذار 2021.
وقال “الدفاع المدني السوري”، إن قصف النظام استهدف “بسطة” لبيع المحروقات وسط بلدة بليون بريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى سقوط قتيل وجريح، وأن فرقه تفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.
وأوضح “فريق الخوذ البيضاء” أن قوات النظام تواصل “قصفها المتعمد على قرى ريف إدلب الجنوبي لمنع المدنيين من العودة الآمنة لمنازلهم والاستقرار فيها، وإجبارهم على النزوح ومحاربتهم بلقمة عيشهم”.
وأمس الأحد، قُتل شخص وأصيب آخر بجروح، بقصف صاروخي لقوات النظام على قرية “بلشون” بريف إدلب الجنوبي، فيما أصيب شاب بجروح طفيفة بقصف مماثل على بلدة “أحسم” في المنطقة نفسها.
ومنذ ثلاثة أيام رفعت قوات النظام وتيرة القصف المدفعي والصاروخي على عدة مناطق مدنية في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
وأمس الأول السبت، جددت قوات الأسد قصفها المدفعي على قرى “جبل الزاوية” بريف إدلب الجنوبي، مستهدفة الحقول الزراعية بمحيط قرية “سرجة”، إضافة إلى قرية “أرنبة” التي أصيب فيها طفلة وشاب جراء القصف.
وأدى قصف النظام خلال الأيام الماضية إلى اشتعال حرائق بالمحاصيل الزراعية، في خطوة أكد “الدفاع المدني السوري” أن النظام يتعمّدها منذ بداية موسم الحصاد وقطاف الأشجار “لمنع المزارعين من جني محاصيلهم، وإجبار المدنيين على النزوح”.
ووثّق “الدفاع المدني” أكثر من 520 هجوماً من قبل النظام والقوات الروسية في شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي، حتى تاريخ السبت الماضي، على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وكشف البيان أن هذه الهجمات تسببت بمقتل 56 شخصاً بينهم 12 طفلاً و9 نساء، وإصابة أكثر من 150 شخصاً بينهم 26 طفلاً، مشيراً إلى أن تلك الهجمات تركزت على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، بدءاً من دخولها اتفاق “خفض التصعيد ضمن مباحثات أستانا في أيار 2017، وصولاً إلى “اتفاق موسكو” الذي حمل توقيعي الرئيسين التركي والروسي يوم 5 آذار من العام الماضي.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها منذ توقيع اتفاق وقف النار الأخير، انتهاكاتها في مناطق شمال غربي سوريا بشكل مستمر، عبر القصف العشوائي للمناطق المدنية والأراضي الزراعية، أو من خلال عمليات التسلل على الجبهات.